هل انتخاب "إسرائيل" نائباً لرئيس"مكافحة الاستعمار" كان عفويا؟

هل انتخاب
الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠١٤ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

إختارت المجموعة الإقليمية لدول غرب أوروبا ودول أخرى وفي استفزاز صارخ لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين والعرب، ترشيح الكيان الصهيوني، لشغل منصب "نائب رئيس اللجنة السياسية الخاصة بمكافحة الإستعمار"؛ فيما أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن استنكارها لهذا لقرار.

وأشارت أوساط مطلعة إلى أن اختیار المندوب الإسرائيلي مردخاي أميهاي واحداً من نواب الرئيس النيبالي للجنة لم یجر بشكل اعتیادي، فقد تم ترشیحه لشغل هذا المنصب من قبل المجموعة الإقلیمیة لغرب أوروبا ودول أخرى، والتي ترأسها بریطانیا وتضم في عضویتها دولاً من خارج القارة الأوروبیة كتركیا والكيان الإسرائیلي ونیوزیلندا وغیرها.
واللجنة السياسية الخاصة بمكافحة الإستعمار هي اللجنة التي تتناول احتلال "إسرائیل"، ویتم فیها بحث القرارات الدولیة الخاصة بالقضیة الفلسطینیة على مستوى الجمعیة العامة للأمم المتحدة، وهي كذلك مطالبة بالتحقیق في انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وتقدیم تقاریر للجمعیة العامة.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أياد مدني الخميس، عن استنكاره لقرار الانتخاب. واعتبر مدني في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمنظمة التعاون الإسلامي، بأن" انتخاب إسرائيل، قوة الاحتلال، يتناقض مع مصداقية اللجنة ".
وبين في هذا الصدد أن "إسرائيل تواصل بشكل ممنهج ممارساتها غير القانونية، وسياساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وترفض تطبيق قرارات اللجنة المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي، وتنتهك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وبين أن انتخابها "يمثل ازدراء للمجتمع الدولي ككل".