ولا تقل أهميةُ معركة الجرود التي تجري حاليا على الحدود السوريه-اللبنانية عن معركة القلمون التي انتهت منذُ أشهر، حيث باتت وحدات الجيش باتت على تماس مباشر مع المسلحين بوصولها الى مشارف جرود عرسال، بعد السيطرة على تلال استراتيجية في جرود قارة.
عرسال التي تشكل المركز الاساسي لنشاطهم العسكري نحو الاراضي اللُبنانية والسورية معا، وحدات اخرى تتقدم نحو ما تبقى من معابر غير شرعية من اجل السيطرة عليها.
واستهدف الجيش مركزا لتحركات المسلحين على كامل شريط الجرود الحدودية، إنطلاقاً من جرود طفيل وعسال الورد شمالا نحو جرود عرسال، فيما تستهدف المدفعية ارتال الهاربين، حيث قتل عدد من مسلحي "جبهه النصره" في كمين متقدم في جرود عسال الورد.
وقال الخبير العسكري السوري حسن الحسن لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: تكتيك جديد، وهو الايحاء لتلك العصابات المسلحة بشكل او بآخر، ان بامكانها ان تنجز امرا ما وتعود باتجاه رنكوس او غيرها، لتعيد احتلالها.
واعتبر ان هذا الاغراء هو ما دفع بالافاعي ، او قادة العصابات المسلحة، للخروج من اوكارها، ما جعلها عرضة امام مرمى الجيش السوري الذي بدأ يحصد رؤوس تلك العصابات المسلحة.
وبعد معلومات استخباراتيه، الجيش حقق هدفا نوعيا باستهدافه مقر قيادة في الحارة الغربية في منطقة الزبداني، يستخدمه المسلحون كمركز ارتباط وتوزيع للمجموعات المسلحة فيما بينها في مناطق عدة، حسب مصادر خاصة.
مسلحو مايسمى "الجبهة الاسلامية" ينسحبون من المليحة الى دوما في ظل الصراع المتصاعد بين تنظيم مايعرف بـداعش وجيش الاسلام، فيما قتل ابوالوليد امير جبهة النصرة سعودي الجنسية مع عدد آخر من المسلحين خلال اشتباكات حدثت في عربين بين جبهة النصرة ولواء احرار الشام.
MKH-25-07:45