كيف يُنظَر في بغداد الى اجتماع عمان الداعم لداعش!؟+فيديو

الخميس ١٧ يوليو ٢٠١٤ - ٠٣:٤٦ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) - ‏17‏/07‏/2014 – أكد مدير مكتب العالم في بغداد أن الاجتماع الذي عقده معارضون للحكومة العراقية والذي اعلن فيه الحاضرون دعمهم لداعش، اثار حفيظة الكثير من السياسيين والنواب العراقيين الذين طالبوا بموقف رسمي ضد الحكومة الاردنية لرعايتها مثل هذا الاجتماع.

وقال الزميل كامل الكناني في نشرة الاخبار قبل قليل: اثار هذا الاجتماع وتبني الحكومة الاردنية له بشكل شبه رسمي حفيظة الكثير من السياسيين والنواب العراقيين.

واضاف: لم تصدر الحكومة العراقية موقفا رسميا بسبب الموقف الحزبي لوزير الخارجية، لكن نوابا كثيرين في كتلة دولة القانون والذين هم قريبون من السيد نوري المالكي ادانوا هذا الاجتماع وحملوا الاردن مسؤولية الدماء التي تسيل في العراق بسبب دعم داعش الذي يرتكب جرائم في العراق، وقالوا ان هذه محاولة للتدخل وقلب نظام الحكم، ووصفوا التدخل الاردني بانه سيء خصوصا ان الاردن يحظى بمعونات نفطية عراقية.

وتابع الكناني: هنالك حديث آخر ايضا بشكل رسمي وصريح عن دور السفارة الاميركية في عمان بادارة هذا الاجتماع ودعمه، وهذا حديث صريح ربما لاول مرة من ناس قريبين من المالكي يحملون الولايات المتحدة الاميركية ودقيقا سفارتها في عمان بهذا الخصوص.

وصرح: هنالك دور لرغد ابنة صدام المقبور في حضور ودعم هذه الاجتماعات، وهناك ممولون محسوبون على السعودية وتركيا وقطر ايضا حاضرون في هذا الاجتماع.

واشار الكناني الى أن هذا الاجتماع، بحسب وصف النواب العراقيين الذين ادلوا بتصريحاتهم امس واليوم، يمثل محاولة لمعالجة الفشل الذي منيت به قوات داعش في الوصول الى بغداد والمحافظات العراقية وتغيير النظام.

وقال الصيهود احد النواب المقربين من المالكي: ان الاجتماع الاول الذي عقد في الاردن قبل اشهر ادى الى احتلال داعش للموصل، وهذا الاجتماع ربما يمهد لهجوم آخر.

وقال: هنالك حديث وتسريبات عن هجوم ربما تحاول هذه القوى ان تشنه على بغداد، وكثر هذه الايام استخدام مصطلح الهجوم على بغداد، ولكن من الناحية الميدانية والواقعية فإن المناطق من جنوب الموصل وسامراء وغرب الرمادي تقريبا مؤمنة ومحمية بشكل ستراتيجي، وقد يكون هذا الإجتماع محاولة ضغط سياسية في ظل ظروف تشكيل الحكومة او اختيار الرئاسة.

واوضح الكناني أن الكثير من الشخصيات التي حضرت الاجتماع محكومة ومدانة ومطلوبة قضائيا، وقال إن خميس الخنجر الذي اعلن بانه متحدث باسم ثوار العشائر هو مطلوب ارهابيا، وكذلك ناصر الجنابي، مضيفا أن الكثير من الاسماء التي تم تداولها في المؤتمر هي مطلوبة قضائيا في العراق.

وقال: إن ما اثار استغراب العديد من النواب هو ان هناك شخصيات مشاركة في الحكومة والبرلمان وايضا حاضرة في الاجتماع ما يعيد للاذهان نموذج طارق الهاشمي الذي كان نائب رئيس الجمهورية ولكنه يدعم قوى ارهابية ويتبنى عصابات ارهابية تقتل الناس.

واكد الكناني ان صورة المشهد في العراق مركزة على الاردن وتطالب الحكومة العراقية باتخاذ موقف من حكومة الاردن لدعمها هذا الاجتماع.

وكانت العاصمة الاردنية عمان قد استضافت اجتماعا عقد برعاية الحكومة الاردنية، لزعماء عشائر وسياسيين فارين من العراق اضافة الى ممثلين عن جماعة داعش الارهابية، قالوا فيه إنهم سيواصلون القتال في العراق حتى السيطرة على العاصمة بغداد واسقاط الحكومة الشيعية، حسب وصفهم.

واشاد المجتمعون بمسلحي داعش وبمجازره التي شهدتها الموصل وغيرها من المناطق.

AM – 17 – 16:08