الزواوي: العداون على غزة اليوم هي بداية النهاية للكيان الإسرائيلي

الزواوي: العداون على غزة اليوم هي بداية النهاية للكيان الإسرائيلي
الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠١٤ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر السفير الفلسطيني بطهران صلاح الزواوي العداون الجاري على غزة بأنه بداية النهاية للكيان الإسرائيلي؛ وقال إن الفلسطينيين مدينون ليوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني (قدس سره الشريف).

وفي حوار مع وكالة "فارس" للأنباء اعتبر صلاح زواوي النشاطات الجهادية للمقاومين الفلسطينية في مدينة غزة بأنها فخر لكل مسلم وفلسطيني ورأى أن الحرب الجارية في غزة اليوم هي بداية النهاية للكيان الإسرائيلي.
وقال: هناك صلة تاريخية وثيقة بين فلسطين والثورة الإسلامية في إيران لأن الإمام الخميني جعل محور نضاله يرتكز على أصلين أساسيين هما الإسلام وفلسطين؛ فهو حتى عندما نفي إلى النجف الأشرف لم تنقطع صلته بنا وأصدر فتوى بجواز دفع الحقوق الشرعية من خمس وزكاة إلى المجاهدين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الإمام الخميني أدرك القضية الفلسطينية بواقعها وتوقع المخاطر التي تهدد القدس لذلك أمر وبعد أن انتصرت الثورة الإسلامية في إيران بأن تكون آخر جمعة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس كي يقف جميع المسلمين في العالم تحت راية فلسطين مطالبين بتحرير القدس في هذا اليوم التاريخي.
وأردف أن "وعي الإمام الخميني أثبت للعالم أجمع بأن قضية القدس هي أهم قضية لنا كمناضلين فلسطينيين لذلك أصبح هذا اليوم رمزاً لتحرير المسجد الأقصى ووحدة الأراضي الفلسطينية حيث تحييه الكثير من البلدان الإسلامية ومن الجدير بالذكر أنه لم يدافع عن قضيتنا فحسب بل إنه دعا جميع المستضعفين في العالم للوقوف بوجه الأمبريالية الأميركية".
وأوضح أن: ما يستحق التنويه هو أن نظام الشاه المقبور كانت تربطه علاقات حميمة مع الكيان الصهيوني وكان يبيعه النفط بأسعار زهيدة وكانت سفارتهم في طهران كسائر سفارات البلدان الأخرى لكن بفضل الثورة الإسلامية قطع تصدير النفط إلى هذا الكيان الغاصب ورفعت راية فلسطين على السفارة الإسرائيلية السابقة وأكد جميع المسؤولين في الحكومة على أن القضية الفلسطينية خط أحمر لا يمكن لأي أحد المساومة عليها.
وحول الوساطة المصرية القطرية لحل أزمة غزة قال زواوي: إن صمود بواسل المقاومة في غزة اليوم هو وازع فخر لكل فلسطيني ومسلم حيث أثبتت المقاومة أن الكيان الصهيوني لا ينتظره مستقبل سيئ فحسب بل سوف يؤول إلى الأفول النهائي وهذه المرحلة هي بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب لأن جميع الأراضي المحتلة أصبحت اليوم تحت نيران المقاومة ولا أمان فيها.
وأضاف: إن المخطط الأوروبي هو طرد جميع اليهود من بلدانهم ونقلهم إلى فلسطين المحتلة كما اعتقد أن الكثير من اليهود سوف يغادرون الأراضي المحتلة بعد نهاية هذه الحرب لانهم اغتصبوا هذه الأرض بحثاً عن السعادة والرفاهية والعمل والأمن والطمأنينة لكن المقاومة الفلسطينية لقنتهم درساً لن ينسوه أبداً وجعلتهم يفكرون بالعودة إلى أوروبا أو بلدان أكثر أمناً.
واستطرد الزواوي قائلاً: أعتقد أن بداية النهاية للكيان الغاصب قد بدأت.. بدأنا باستئصال هذه الغدة السرطانية.. فهذه الحرب هي المنطلق للتحرر النهائي حيث نلاحظ اليوم كيف توحد الفلسطينيون والمسلمون في دعمهم للمقاومة واليوم هو يوم الكرامة وسوف يتبدد حلم الصهاينة ومن يدعمهم من الأوروبيين وإن شاء الله تعالى سيتحقق ذلك في القريب العاجل.
وحول شروط المقاومة لوقف إطلاق النار قال: في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012م كانت المقاومة شوكة في عين الصهاينة لكن ليس كما هي عليه اليوم لذلك قبلنا بوقف إطلاق النار آنذاك ولكننا اليوم لدينا شروطنا.
وقال الزواوي إن أولى الشروط هو: فتح الحدود للفلسطينيين كي يتمكنوا من توفير متطلباتهم من المواد الغذائية والأدوية والمياه لأننا اليوم نؤكد على أن 95 من مياه غزة ملوثة وهذا الأمر مرفوض طبعا.
وأضاف: أنوه على أن المقاومة لا تعارض وقف إطلاق النار لأنها تعلم أن هذه الحرب لا تجتث "إسرائيل" من الوجود فوراً لكنها تريد مصلحة الشعب الفلسطيني التي طمست وللأسف فإننا نلاحظ غزة اليوم تتعرض لمجازر وسط صمت من المنظمات الدولية التي لا تحرك ساكناً؛ فمن يدافع عنها غير المقاومة؟!
وبشأن الشرط الثاني أوضح الزواوي: لا يمكن التفاوض على سلاح المقاومة مطلقاً بعد أن سقط منها أكثر من 600 شهيد ودمرت الكثير من البنى التحتية للشعب الفلسطيني وراح الكثير من الأطفال والنساء والعجزة ضحايا للهجمات الصهيونية.. فكيف تتنازل المقاومة عن الدفاع عن شعبها؟!
وطالب السفير الفلسطيني في طهران جميع وسائل الإعلام بأن تعمل بأسلوب مهني يراعى فيه جانب الوحدة بين جميع البلدان الإسلامية والعربية وأن تتعامل البلدان العربية مع فلسطين بشكل أفضل.
ووصف الزواوي قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ببطل الوحدة الإسلامية الفلسطينية والعربية "لأننا نقف في جبهة واحدة ونتحمل معاناة واحدة لذلك فإن نصرنا سوف يكون نصراً مشتركاً".