وشهدت ايران خلال الاشهر الاخيرة ازاحة الستار عن صياد 2 الذي دخل خط الانتاج الوفير باعتباره واحد من احدث المنظومات الصاروخية للدفاع الجوي في البلاد ، ويعمل الصاروخ بالوقود الجامد ويتمتع بنظام توجيه مزدوج وبامكانه ملاحقة الهدف بشكل آلي ويحاكي في ادائه صواريخ باتريوت الاميركية.
وبعيدا عن بعض مواطن الشبه في الابعاد والاداء بين صياد 2 وباتريوت ومهمة المنظومتين في الدفاع عن المنشآت الثابتة والاستراتيجية فان منصة اطلاق المنظومتين تتشابهان بشكل كبير ايضا .
وتتالف منصة الاطلاق على اربعة حاويات على شكل مكعب مستطيل تستقر بشكل 2*2 على الشاحنة الخاصة.
ومع استخدام صاروخ صياد 2 في منظومة صواريخ اس 200 البعيدة المدى فان هذه المنظومة باتت تتمتع بالقدرة على معالجة الاهداف المنخفضة ايضا والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والمروحيات (من دون الاستفادة من صواريخها الاصلية) وهذه التوليفة من السلاحين جرت في اطار مشروع "تلاش".
من جهة اخرى انه ومع تصميم وصناعة واختبار صاروخ صياد 3 الجديد واستنادا للقدرات المذكورة للصاروخ في معالجة الاهداف على ارتفاع عال وبعيد المدى فان منظومة الدفاع الجوي للبلاد باتت اغنى من السابق واكثر تكاملا على صعيد التصدي للاعتداءات واضحت تمتاز بالقدرة على معالجة الاهداف على المستويات المنخفضة والمتوسطة الارتفاع والعالية .
ومن المقرر ان يتم ازاحة الستار عن هذا الصاروخ الذي تم زيادة مداه نحو 200 كيلومتر ضمن اطار مشروع "تلاش3" في 22 ايلول (خلال اسبوع الدفاع المقدس).
الجدير بالذكر ان صاروخ صياد 3 جرى اختباره مؤخرا بنجاح.
وكان قائد مقر خاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله) للدفاع الجوي، العميد فرزاد اسماعيلي قد أعلن امس الجمعة ، عن اجراء اول اختبار ناجح لصاروخ منظومة "باور373" الدفاعية.
وعلى هذا الاساس ونظرا لازاحة الستار عن منظومة رادار باور فاننا نترقب دخول هذه المنظومة للدفاع الجوي البعيدة المدى الخدمة في المستقبل القريب بهدف معالجة الاهداف الجوية ومختلف التهديدات على المستويات المنخفضة والمتوسطة الارتفاع والعالية.