محلل سياسي: قرار قطر بطرد الإخوان سيادي وفي إطار الظروف الدولية

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2014.09.13 ـ وصف الكاتب والمحلل السياسي المصري عبدالمعطي زكي أن قرار قطر بطرد قيادات جماعة الإخوان المسلمين المقيمين فيها إنما هو قرار سيادي جاء في إطار الظروف الإقليمية والدولية؛ مؤكداً على ضرورة التقاء الإخوان والحكومة المصرية لتهدئة الأوضاع وبدء عملية البناء في مصر.

وأكد عبدالمعطي زكي أن القرار الذي أصدرته قطر إنما "هو قرار سيادي يعبر عن موقف الدولة في إطار الظروف الإقليمية والدولية."
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت مصالحة خارجية: وكان هناك نوع من رد الفعل المعاكس لدول الخليج {الفارسي} خاصة السعودية والإمارات على الصوت العالي لبعض المعارضين للخليج وللنظام الجديد في مصر.
وأكد أن "قطر صمدت كثيراً أمام هذه الضغوط ولكن في النهاية وفي إطار التطور الحاضر حالياً في الحلف الذي تم تكوينه في اجتماع جدة لمواجهة داعش فكان من الصعب على قطر أن تقاوم أكثر من ذلك."
وفيما رأى زكي أن مواقف قطر مستقلة؛ أكد قائلاً: لايمكن تحميل هم المعارضة للنظام الموجود في مصر لقطر؛ لأن لقطر مصالح.
وأوضح أن من المفترض للمعارضة المصرية أن تكون أساسا من الداخل؛ وقال إن: أي تغيير لن يتم إلا من الداخل والخارج مجرد معاون.
ولحل المشكلة ولحفظ كرامة المعارضين والدولة المصرية دعا عبدالمعطي زكي إلى "أن يحدث نوع من المصالحة ويتقدم الإخوان خطوة إلى الخلف ويتقدم النظام خطوة إلى الأمام ويلتقي الاثنان على مصالح الوطن في هذه المرحلة الحرجة."
ووصف المعركة بين الإخوان والنظام المصري بأنها "معركة صفرية" لن تفيد الوطن حيث ستستمر التوترات والصراعات وتتعطل عملية البناء؛ وقال إن الحل هو أن يتقابل الطرفان.
وأوضح: من مصلحة النظام أن تهدأ الأوضاع لكي يبدأ عملية البناء؛ ويعود الإخوان كطريق سياسي يعمل بالسياسية ولايخلط السياسة بالدين؛ وهذا لن يحدث إلا أن يتم فصل الدعوة عن السياسة وفصل الجماعة عن الحزب.
ولذلك رأى أن تعمل الجماعة في المجال الدعوي ضمن المجتمع المدني ويقوم الحزب بالشأن السياسي لكي يبقى مفتوحاً لكل المصريين "ونخلص من التجربة التركية والتونسية التي تنبيء أن اختلاط الدعوة بالسياسة لايأتي بأي خير ويعطي فرص كثيرة للهجوم على الإسلام من منطلق التنافس السياسي."
يذكر أن قطر قد قررت طرد سبعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المقيمين فيها. وقال القيادي في الجماعة عمر دراج إن قادتها المقيمين في الدوحة سيغادرونها إثر تعرضها لضغوط كبيرة لوقف الدعم الذي تقدمه لهم.
09.13             FA