اكثر من 10 قتلى في اليوم الاول من العام الدراسي شرق اوكرانيا

اكثر من 10 قتلى في اليوم الاول من العام الدراسي شرق اوكرانيا
الأربعاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

قتل أكثر من عشرة اشخاص الاربعاء في قصف على دونيتسك معقل الانفصاليين في شرق اوكرانيا بينهم اربعة عندما اصابت قذائف هاون مدرسة في اول يوم من العام الدراسي، في افدح حصيلة بين المدنيين في شهر من وقف نظري لاطلاق النار بين كييف والانفصاليين.

ونسبت منظمة العفو الدولية التي زار مسؤولون عنها المنطقة التي شهدت اطلاق النار، الهجوم الى الجيش الاوكراني النظامي معتبرة مع ذلك ان الانفصاليين الذين "يضعون اهدافا عسكرية في احياء سكنية يتقاسمون ايضا المسؤولية".

وبعد عدة ساعات من اطلاق قذيفة على محطة حافلات في دونيتسك المدينة الكبيرة الخاضعة لسيطرة الانفصاليين، شاهد مراسلون لوكالة فرانس برس خمس جثث احداها في حالة متفحمة اضافة الى جثتين اخريين على بعد خمسين مترا، ما يشير الى شدة الانفجار.

وبحسب الادارة المحلية اوقع الانفجار ستة قتلى وجريحا.

وفي الوقت نفسه تقريبا وعلى بعد 500 متر، نحو الساعة 10:00 سقطت قذيفة على بعد خمسة امتار من مدرسة ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص وثمانية جرحى بحسب المصدر نفسه. وكان هناك اكثر من 200 شخص في المدرسة كما اوضحت الادارة.

وسقطت القذيفة حين كان التلاميذ يبدأون عامهم الدراسي في المنطقة الخاضعة للانفصاليين بتأخير شهر عن باقي مناطق اوكرانيا. وكانت سلطات كييف اعلنت معارضتها استئناف الدراسة في منطقة الحرب.

وامضى التلاميذ باقي الفترة الصباحية في ملجأ المدرسة تحت الارض قبل ان يعودوا الى منازلهم.

وتقع المدرسة في منطقة كييفسكي على بعد اربعة كلم من المطار، حيث دارت معارك في الايام الماضية.

واتهم الانفصاليون الجيش النظامي باطلاق النار، مؤكدين انهم لا يملكون نوعية الذخيرة التي عثر عليها. ونفى الجيش مسؤوليته في الانفجارين التي سجلت فيها اكبر حصيلة ضحايا بين المدنيين في يوم واحد منذ توقيع اتفاق اطلاق النار في 5 ايلول/ سبتمبر بمينسك.

وخلفت المعارك في الاجمال 68 قتيلا بين مدنيين وعسكريين منذ ذلك التاريخ.

وقال جون دالهويسن مدير منظمة العفو الدولية لاوروبا وآسيا في بيان "على القوات الاوكرانية ان توقف فورا اطلاق النار على المناطق الماهولة بالسكان".

واثناء زيارة للمنطقة التي طالها القصف شاهد مسؤولون عن المنظمة قطعة مدفعية للانفصاليين "وضعت على بعد اقل من عشرة امتار من منزل".

واضاف دالهويسن "من خلال تنفيذ عمليات عسكرية في الحي يتقاسم الانفصاليون المسؤولية في الهجمات الاخيرة مع القوات الاوكرانية".

وفي مستشفى المدينة قال سائق الحافلة ان حوالى 15 راكبا كانوا على متن الحافلة عندما وقع الانفجار، بينما كان ثلاثة او اربعة اشخاص آخرين في محطة الانتظار.

وروى ميخائيل دروبوتون (48 عاما) "وصلت الى الموقف في شارع بوليغرافشيسكايا وكنت على وشك فتح الابواب ليتمكن الركاب من الصعود او النزول عندما وقع انفجار اصاب الجزء الخلفي من الحافلة. جرحت في ساقي واخرجني احد الاشخاص من المكان".

اما فيكا ستيغايلو التي تبلغ من العمر 33 عاما فقد كسر ساقاها. واتهمت الجيش الاوكراني بهذا القصف.

وقالت "كنت في الحافلة مع اولادي ولم اعرف ما حدث. وقع انفجار ووجدت نفسي في الخارج.. رأيت دخانا ثم وجدت نفسي في الشارع".

واضافت قبل ان تجهش بالبكاء "كنت مع صديقة قتلت على الفور. هي ام لابنة عمرها سنة وسبعة اشهر.. كيف ستتمكن من مواصلة حياتها الآن؟ الذين يفعلون ذلك ليسوا بشرا".

وتابعت "كان هناك الكثير من الناس والدماء". وهاجمت الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو متسائلة "ماذا فعلنا لنستحق ذلك؟ لدينا اطفال في سن احفادك. ستدفع الثمن".

ورغم تصاعد العنف منذ الاثنين انتشر مراقبون من الطرفين وكذلك من منظمة الامن والتعاون في اوروبا خلال النهار على طول الخط الفاصل بين المعسكرين بهدف مراقبة وقف اطلاق النار كما اعلن الناطق باسم الجيش الاوكراني اندريه ليسينكو.

وبعد المعارك التي خلفت اكثر من 3200 قتيلا منذ نيسان/ ابريل يسيطر الانفصاليون على منطقة يبلغ طولها حوالى 230 كلم بعرض 160 كلم في حوض دونباس تشكل فقط 3% من اراضي اوكرانيا ولكن 9% من سكانها.

تصنيف :