بالفيديو، جيش سوريا يغير خطوط التماس بعد سيطرته على عين ترما

السبت ١١ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

ريف دمشق (العالم) 2014/10/11- يغير الجيش السوري خطوط التماس شرق العاصمة دمشق بعد سيطرته الكاملة على منطقة وادي عين ترما والتي تبلغ مساحته حوالي ثمانية كيلومترات، قاطعاً نهر بردى ليواصل تقدمه في ريف دمشق.

ويملك وادي عين ترما أهيمة استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي حيث يشكل امتداداً لحي جوبر الى الغوطة الشرقية لدمشق، والسيطرة عليه تعني فصل جوبر عن الغوطة الشرقية.

وانجزت العملية مع تقدم القوات السورية برياً من ثلاث محاور، من جهة الدخانية بعمق 500 متر، وسط انهيار في صفوف المسلحين الذين انسحبوا سريعاً الى منطقة عين ترما المتاخمة.

وعند دخول الجيش السوري الى وادي عين ترما، شوهدت عبارات "مفخخ ممنوع الاقتراب" كتبت على الجدران بكثرة، تشير الى قيام المسلحين بتلغيم الابنية ومن ثم تفجيرها لمنع تقدم الجيش.

كما عثر الجيش على اسلحة متنوعة وذخائر لمسلحي لما يسمى "جيش الاسلام" و"الجبهة الاسلامية" وجدت في مقراتهم.

وقال جندي سوري الى مراسلتنا: انه عثر على وكر للمسلحين يحوي على مواد طبية اضافة الى كمامات واقية للغازات السامة تابعة للواء الاسلام.

كاميرا العالم رصدت كيف اتخذ المسلحون معامل المنطقة مقرات لهم وتحصنوا بداخلها وشكلوا منها جبهات قتال ساخنة، ولاتزال اسماء مجموعاتهم على الجدران اضافة الى العثور على غرفة تعذيب داخل احد مقرات الجماعات المسلحة كانت تستخدم لتعذيب المدنيين.

وعثر الجيش السوري على شبكة انفاق تربط منطقتي الوادي بالدخانية كانت تشكل احد اهم خطوط الامداد الرئيسية للمسلحين، قام الجيش بعدها بتدميرها.

وقال احد الجنود السوريين لمراسلتنا: انه من خلال سيطرة الجيش السوري على هذه المنطقة تم تضييق الخناق بصورة اكبر على منطقة الغوطة الشرقية من جهة الدخانية والكباس، مشيراً الى ان العامل الاستراتيجي الهام هو ان تحرير المنطقة قد شكل دعم معنوي ونفسي للجنود ضد المسلحين.

السيطرة على وادي عين ترما تكشف الواقع الصعب الذي بات يعيشه المسلحون، وتجعل بلدة عين ترما على تماس مباشر، مع وجود كل المؤشرات الى نقل المعركة الى عمق الغوطة الشرقية، تزامناً مع تقدم الجيش من جهة الشمال بعد سيطرته على عدرا.

وافادت مراسلتنا انه بعد سيطرة الجيش السوري على منطقة وادي عين ترما، بات قواته على مشارف الابنية العالية حيث يتمركز بداخلها قناصون.
10/11- TOK