عملية حزب الله العسكرية في شبعا

الإثنين ١٣ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

تقرير للقناة العاشرة : مراسلنا للشؤون العسكرية أور هيلر الأمر يتعلق هذه المرة بحدثٍ مهمّ إلى أين تمضي الحدود الشمالية من هذه النقطة ؟

أور هيلر ( المراسل العسكري – القناة العاشرة ) : على ما يبدو تسير إلى مكانٍ غير جيّد يبدو لي أننا تقدمنا اليوم للأسف خطوة أخرى نحو حرب لبنان الثالثة في الوقت الذي يتعلق فيه الأمر حقيقة لأول مرة  منذ سنوات بتبني حزب الله المسؤولية عن الإعتداء علناً ضدّ قوات الجيش الإسرائيلي على السياج الحدوديّ ينبغي أن نفهم أنه من ناحية حزب الله لديه حسابٌ مفتوح مع إسرائيل مع الجيش الإسرائيلي على الهجمات المنسوبة لسلاح الجوّ في الإعلام الأجنبيّ ضدّ شحنات الأسلحة و على تصفية مسؤول حزب الله حسن اللقيس في بيروت من قبل الموساد بحسب زعم حزب الله و كذلك مقتل أحد عناصره الذي حاول منذ مدة تفكيك جهاز تنصت في لبنان ما نراه هو تغيير قواعد اللعبة في لبنان حزب الله يحاول إنتاج معادلة ردعٍ في قبال إسرائيل بحسبها هو يعمل بحرية على الحدود اللبنانية علناً و كذلك على الحدود السورية في الوقت الذي يعلم فيه أنّ إسرائيل من ناحيتها آخر أمرٍ تريده حالياً بعد عملية الجرف الصامد هو الخروج إلى جولة دموية أخرى في لبنان إلى حرب لبنان الثالثة و أنت تذكرين ما قلناه قبل عملية الجرف الصامد بأنّ حماس مردوعة و أنّ حماس لا تريد حرباً و حماس لا تريد جولة في القطاع يبدو لي أن علينا جميعاً الحذر من القول أنّ حزب الله مردوع فالردع هو قبل كلّ شيء مصطلح نفسيّ و الجانب الثاني لأسفنا مردوع إلى أن يصبح غير مردوع هذا لا يعني أننا سائرون إلى حربٍ غداً صباحاً أو بعد ساعة لكن لا شكّ أنّ الردع الذي حققه الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية قبل ثماني سنوات آخذٌ في التقوّض و آخذٌ في الذبول إلى أن نستيقظ صباح يوم ما على ما يبدو على واقعٍ مغاير تماماً .
نعم و أنا أذكر بشكلٍ أساسيّ أننا تحدثنا عن أنّ حزب الله منهمكٌ بمسائل أخرى .
أور هيلر ( المراسل العسكري – القناة العاشرة ) : إنه منهمكٌ بمسائل أخرى لكن يبدو لي أنّه يبثّ إشارة بأنه يمكنه قتال داعش على الحدود اللبنانية السورية وهو يقوم بهذا اليوم و أمس و كذلك إدارة جبهةٍ ضدّ الجيش الإسرائيلي في لبنان .
تسفي يحزكيلي محللنا للشؤون العربية بخلاف المرة السابقة حزب الله تبنّى هذه المرة المسؤولية عن هذه العبوات
تسفي يحزكيلي ( محلل الشؤون العربية – القناة العاشرة ) : صحيح هذا إرتفاع درجة بالمناسبة من ناحيةٍ رسميّة يقول إنه لسببين : الخروقات المستمرة من قبل إسرائيل للحدود و كذلك المساعدة للمتمردين السوريين على حدود الجولان و إدخالهم لتلقي علاجٍ طبيّ و ما شاكل ما الذي يجري في حزب الله ؟ لننتقل إلى الجهة الثانية و لندخل إلى رأس حزب الله ، حزب الله يفهم أنّ الحرب التي إنتهت في 2006 بالقرار 1701 تقيّده و بدأ تقويده لماذا ؟ إنه يريد بالفعل و أنا أقول هذا بناءً لفهمي لحزب الله اليوم إنه يريد تحدي إسرائيل علناً و لذلك تبنّى المسؤولية أيضاً لا يريد سبباً و لديه ما يكفي من الأسباب لفعل هذا حزب الله شاهد الجرف الصامد و فهم أنّ منظمة صغيرة تخطف جندياً و أعضاءً و ما شاكل لإسرائيل في نهاية المطاف يمكنه العودة إلى الوعي و هذا ما يقوم به حزب الله المنطقة تفهم أنّ إسرائيل لم تُنزل ضربة مميتة بحماس و حزب الله فهم هذا في نهاية المطاف حزب الله يريد تغيير المعادلة و هو يفهم أيضاً أنّ إسرائيل ليست جدية كثيراً بهذه الردود الصغيرة من قبلها الآن .     
أستاذ محمد إذا حزب الله يريد تغيير المعادلات كما يقول المعلق الإسرائيلي برأيك هل هذا ما يثير مخاوف الإحتلال ربما من حرب لبنان الثالثة ؟       

لماذا يخاف الإحتلال الإسرائيلي من حرب لبنان الثالثة طالما دائماً يتحدث عن قدراته العسكرية ؟

هل ما ورد في التقرير من إستبعاد لحصول خسائر في القطاع السياحي في المناطق المحتلة المجاورة للحدود مع جنوب لبنان مقنع برأيك و بالتالي لماذا يحاول الإحتلال التغاضي عن الإنعكاسات السلبية على إقتصاده ؟

الضيف:

محمد مرتضى  - باحث سياسي