النازحون في كركوك يطالبون الحكومة بالمزيد من المساعدات

الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

كركوك (العالم) 2014.12.03 ـ يعاني النازحون العراقيون الذين فروا من جماعة داعش الإرهابية إلى مدينة كركوك شمال البلاد من أوضاع مأساوية؛ حيث تفتقر مخيمات النازحين إلى الكثير من المستلزمات الحياتية خاصة في فصل الشتاء؛ وسط اهتمام شبه معدوم من قبل الحكومة.

وتهدد الأوضاع الإنسانية المتردية مئات العوائل التي نزحت إلى محافظة كركوك شمال بغداد بعد أحداث العاشر من حزيران الماضي وسيطرة مسلحي داعش على العديد من المدن المجاورة لها.
وباتت هذه العوائل اليوم مهددة بشكل آخر؛ فقد جاء فصل الشتاء بأمطاره وعواصفه وبرده القارص؛ إذ لا مأوى لهم عدى الخيم التي لايمكنها الصمود أمام أمطار الشتاء.
وفي حديث لمراسلنا أوضح أحد النازحين إلى مخيم يحياوى بكركوك أنه "لم يأتنا أحد؛ وأتانا الشتاء؛ وأكثر الخيم ليس فيها مدفآت لحد الآن؛ والبطانيات قليلة."
فيما بين نازح آخر أن "بعض الخيم حتى طارت بالعواصف؛ وغرق بعضها.. ولم نكن نخاف على أنفسنا فنحن نسينا أنفسنا بالطين أم بالمطر؛ إنما خوفنا هو على الأطفال والعجائز الذين معنا."
وطالب رجل عجوز في المخيم المسؤولين بالاهتمام بالنازحين قائلا "نريد برلماني أو مسؤول يأتينا!"
هذا وتم توزيع أكثر من 1400 عائلة على ثلاث مخيمات في ناحية ليلان شمال شرق كركوك تشرف على إحداها الأمم المتحدة؛ والمخيمين الآخرين تم تأسيسها من قبل بعض الأحزاب السياسية وحكومة كركوك المحلية.
وفي حديث لمراسلنا أشار مدير ناحية ليلان محمد ويس الى أن عدد النازحين قد بلغ لحد الآن في مخيم يحياوى 170 عائلة وفي المخيم الرئيسي 1200 عائلة؛ مؤكداً أن هذا العدد في ازدياد يومي.
وأوضح مسؤول الجبهة التركمانية في ناحية ليلان عبدالوهاب الموسوي أن المخيم يضم العوائل التي نزحت من تلعفر ومن سائر مناطق العراق خاصة صلاح الدين تكريت والفلوجة؛ وأضاف "نحن كجهة سياسية قدر الإمكان استطعنا وضع هذه الخيم والمساعدة قدر الإمكان."
ولعل هذا الأمر سيطول وستزداد المعاناة سوءاً مالم تكن هنالك خطوات فعلية وجادة لحماية النازحين.. ولعل أكبر مايحز في نفوس هؤلاء المهجرين إنعدام الاهتمام الحكومي بهم.
12.03            FA