تفجير ارهابي يستهدف منزل السفير الايراني في اليمن+فيديو

الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 03/12/2014 - يكشف استهداف منزل السفير الايراني في العاصمة اليمنية صنعاء سعي اطراف ودول الى ضرب الاستقرار في البلاد وتعطيل تنفيذ اتفاق السلم والشراكة.

وياتي تنفيذ هذه المشاريع عبر الوكيل الداخلي المتمثل بالقاعدة خاصة بعد الاستقرار النسبي الذي لعبت حركة انصار الله دورا في تعزيزه، لتطرح التطورات الامنية ضرورة مواجهة الجماعات الارهابية بشكل جدي والتي تحتم التعاون والاستفادة من الخبرات والطاقات الايرانية التي نتج عنها انجازات في كل من سوريا والعراق.

فالاوضاع في اليمن تسلك مسارا صعبا في ضوء تطورات امنية تعصف بالبلاد وتشكل عاملا سلبيا بوجه العملية السياسية والاستقرار النسبي عقب اتفاق السلم والشراكة.

واخر فصول الوضع الامني التفجير الذي استهدف منزل السفير الايراني في صنعاء والذي ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص دون ان يصاب اي من الطاقم الدبلوماسي باذى. فيما استدعت الخارجية الايرانية القائم بالاعمال اليمني في طهران وابلغته ضرورة ملاحقة الارهابيين ومعاقبتهم.

والاعتداء الذي تبنته ما يسمى بجماعة انصار الشريعة التابعة للقاعدة، والذي يعتبر الثاني بعد اغتيال دبلوماسي ايراني في صنعاء اول العام، اضافة لعمليات التفجير التي تهدف لزعزعة الامن في اليمن تكشف مساعي دول واطراف لتعطيل العملية السياسية وادخال البلاد مجددا في دوامة العنف. امر يحتم على السلطات اليمنية العمل على مواجهة جدية للجماعات الارهابية والاستفادة من الانجازات التي ساهمت فيها ايران بكل من العراق وسوريا.

فالتطور الايجابي من الناحية الامنية انعكس على العملية السياسية داخل اليمن، حيث عملت حركة انصار الله واللجان الشعبية على منع تمدد القاعدة بعد توقيع اتفاق السلم والشراكة ما ساهم في تسهيل تنفيذ بنود الاتفاق، بدءا بحكومة وطنية. لكن الدور الذي لعبته حركة انصار الله في تعزيز الاستقرار بالبلاد، يواجه بحسب مراقبين تحديا يتمثل بتعارض هذا الاستقرار مع اطراف خارجية وداخلية يضعهم هؤلاء بخانة الخاسر الاكبر من اي اتفاق بين اليمنيين، لا سيما السعودية ومن وراءها الولايات المتحدة.

فقد اعتبرت الرياض نفسها الخاسر الوحيد من نجاح الاحتجاجات الشعبية في اليمن والتي ادت بنهاية المطاف الى اتفاق شراكة يجمع كافة اليمنيين وتشكيل حكومة وطنية تلبي المطالب الشعبية. وعليه فان عملية احباط الاتفاق بدأت عبر الوسيط الداخلي المتمثل بالقاعدة. فكانت الهجمات التي بدأت بمراكز الجيش وصولا الى استهداف السفارة الايرانية.
 
مهمة تدمير الامن التي اضطلعت بها الجماعات الارهابية بالوكالة، تهدف الى تحقيق مصالح الدول المتضررة من الاستقرار اليمني واهمها تقسيم البلاد سياسيا تمهيدا للتقسيم الفعلي على الارض. ليشجع هذا المشروع طموحات قديمة جديدة لدى بعض الاطراف اليمنية التي باتت تنادي صراحة بضرورة الانفصال وبالتالي تقسيم البلاد.

وعليه فان ما تشهده البلاد من وضع امني غير مستقر يستدعي تحركا داخليا وبالتعاون مع خبرات الدول الاخرى بمحاربة الارهاب من اجل انقاذ اتفاق السلم والشراكة واعادة عجلة العملية السياسية الى سكتها الصحيحة منعا لتحقيق طموحات البعض بتقسيم البلاد.

وحول استهداف السفارة الايرانية في العاصمة اليمنية صنعاء وسعي اطراف ودول الى ضرب الاستقرار في البلاد وتعطيل تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، قال القاضي عبد الوهاب قطران رئيس لجنة القضاء والعدل في جبهة انقاذ الثورة في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "ان هذا التفجير الذي تم اليوم اتى بعد لقاء مسؤول اميركي رفيع بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي اشاد بدور الولايات المتحدة الاميركية في محاربة الارهاب...".

23:30 - 03/12 - IMH