صحيفة لبنانية: داعش يطالب بمنطقة عازلة مقابل اطلاق الجنود المختطفين

صحيفة لبنانية: داعش يطالب بمنطقة عازلة مقابل اطلاق الجنود المختطفين
الخميس ٠١ يناير ٢٠١٥ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

نقل الوسيط في ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين، الشيخ السلفي وسام المصري عن مسلحي تنظيم داعش الارهابي قولهم إنهم "يريدون أن تشرف الأمم المتحدة على منطقة عازلة طلبوا إقامتها لحماية اللاجئين السوريين، كأول شرط لإطلاق الأسرى لديهم" على حد زعمهم.

وادعى المصري لصحيفة الأخبار اللبنانية إن "المنطقة أصلاً معزولة (تقع على الحدود السورية اللبنانية)، لكن الإضافة أن تكون بإشراف الأمم المتّحدة، ويُمنع دخول المسلّحين من الطرفين، والهدف تأمين الأمن والأمان للنازحين السوريين"، حسب قوله.

وحول الخطوة المقبلة، قال المصري: "لن أصعد مجدداً إلى الجرد (حيث يتواجد المسلحون) حتى أُبلّغ من الدولة اللبنانية بإيصال رسالة أو ما شابه".

وذكرت الصحيفة أن "الشيخ السلفي وسام المصري الذى أعلن عن شروط داعش لإطلاق العسكريين أمس الأول كان توجه إلى جرود عرسال قبل المؤتمر الصحفي، والتقى هناك متزعم التنظيم أبو الوليد المقدسي، الرجل الذي أوكلت إليه قيادة التنظيم الارهابي في الرقة الإمرة على هذه الناحية".

وأوضحت الصحيفة أن لديها معلومات سورية بأن داعش يتجه إلى السيطرة على ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين في عرسال برمته مع تزايد قوة هذا التنظيم الارهابي وتوجهه للهيمنة على منطقة جبال القلمون السورية المحاذية للبنان، رغم أن أغلب العسكريين كانوا اختطفوا من قبل النصرة خلال اقتحام التنظيمين المتطرفين لبلدة عرسال في أوائل شهر أغسطس (آب) الماضي.

وكشفت الصحيفة وفقاً لهذه المعلومات عن وحدة حال غير مسبوقة بين عناصر تنظيمي النصرة وداعش في القلمون. وتتحدث المعلومات عن أن أعداد الموالين لداعش يبلغ المئات، فيما لم يعد عدد مقاتلي النصرة يتجاوز العشرات.

وخلصت المصادر إلى أن زمام المبادرة سينتقل عمّا قريب إلى داعش، فيما رأت الصحيفة أن المطالب التي فشلت داعش في الحصول عليها بالسلاح تريدها بالمفاوضات، ووصفت هذه المطالب بأنها أشبه بالتسالي التي لا يقدر أحد على تنفيذها.

وإضافةً إلى المنطقة العازلة "بضمانة الأمم المتحدة"، طالب مقاتلو داعش بأن ترسل لهم الحكومة اللبنانية مستشفى ميدانياً "معاصراً" وكافة مستلزماته، أما فيما يتعلق بتكليف نائب رئيس بلدية عرسال، أحمد الفليطي بملف الوساطة، فتنفي مصادر مقرّبة من داعش أن يكون أحدٌ من طرفها جلس معه، وفقاً للصحيفة.