قائد الثورة الاسلامية يتفقد عوائل الشهداء المسيحيين

السبت ٠٣ يناير ٢٠١٥ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

المعروف عن قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي اهتمامه بعوائل الشهداء وترتيب زيارات منتظمة لهم بهدف تفقدهم والاستماع الى مشاكلهم والتنفيس عن كربهم .

وهذه السنّة الحسنة التي بدأها قائد الثورة الاسلامية منذ ان كان ممثلا للامام الراحل (رض) في وزارة الدفاع ابان عقد الثمانينيات، لم تقتصر على عوائل الشهداء المسلمين من الشيعة والسنة بل انها تشمل الجميع، حيث انه وفضلا عن الزيارات الخاصة التي يقوم بها لعوائل الشهداء المسيحيين فانه يخصص اليوم الاول للسنة الميلادية لزيارة عدد من عوائل هؤلاء الشهداء .
وفيما يلي مقتطفات من الزيارة التي قام بها قائد الثورة الاسلامية العام الماضي لعائلة الشهيد المسيحي الطيار مانوكيان، بحسب موقع جهان نيوز.
يقول الراوي وهو المسؤول عن تنظيم زيارات قائد الثورة، وانه وبناء على السياق السابق اعلن القائد صباح اليوم الأول من السنة الميلادية انه ينوي زيارة عدد من عوائل الشهداء. لذلك فقد توجهنا الى منطقة مجيدية في العاصمة طهران والمعروفة بان غالبية المسيحيين يقطنون فيها. وطرقنا باب عائلة من عوائل الشهداء الذين حصلنا على عناوينهم من مؤسسة الشهيد. عرفنا انفسنا بأننا من مؤسسة الاذاعة والتلفزيون واننا ننوي اعداد برنامج بمناسبة راس السنة الميلادية.
بعد صلاة المغرب والعشاء توجهنا مع فريق من الحماية الى المنطقة ولكننا فوجئنا بصوت من اللاسلكي يعلن بان قائد الثورة وصل الى منطقة "سيد خندان" التي لا تبعد عن مجيدية سوى ثلاث او اربع دقائق. ترجلنا من السيارة بسرعة وطرقنا باب البيت. ام الشهيد فتحت الباب وقالت تفضلوا. قلنا عذرا ان قائد الثورة الاسلامية سيحل ضيفا عليكم. قالت اهلا وسهلا ثم استدركت متسائلة : قلتم من الذي سياتي. قلنا قائد الثورة . بمجرد ان سمعت ان قائد الثورة الاسلامية سيحل ضيفا عليها اغمي عليها من المفاجأة ولم نكن نعرف ماذا نفعل خصوصا وان حماية القائد اعلنوا بانه سيصل قريبا. سألنا اخوات الشهيد ان كان لهم قريب؟ فقالوا ان عمنا يسكن في المنزل المجاور. ذهبنا بسرعة وطرقنا الباب وحين أتى ترجيناه بأن يأتي معنا لامر ما . جاء وعلائم الدهشة والاستفهام تعلو وجهه. حين دخلنا الى بيت اخيه قلنا له بان قائد الثورة الاسلامية سيحل ضيفا عليكم ولذلك طلبنا منكم بان تحضروا هذا الاجتماع. بمجرد ان سمع بزيارة القائد لبيت اخيه اغمي عليه ايضا!. احتضناه ووضعناه على الكرسي وبعد اللتي واللتيا تمكنا من تهدئته ليقوم بعد ذلك ويرحب بقائد الثورة الذي وصل عند عتبة الباب منتظرا اذن الدخول من اصحاب البيت، ليشكره على خطوته الكريمة.
هذه كانت مقتطفات من احدى زيارات قائد الثورة الاسلامية لعوائل الشهداء المسيحيين.
 

شرح للفيديو المرفق...

وفي الفيديو المرفق تشاهدون زيارة قائد الثورة الاسلامية قبل سنوات لعائلة الشهيد المسيحي الجندي "واهيك باغداساريان" حيث تحدث والد الشهيد عن هذه الزيارة قائلا، ان ابني (الجالس الى جانبه في الفيديو) اتصل بي هاتفيا وقال بان بعض الاشخاص سيقومون بزيارتكم فاستعدوا وانا سآتي في وقت لاحق. قلت له اهلا وسهلا بالضيوف ايا كانوا. بعد فترة قصيرة وصل ابني واخبرني بان قائد الثورة الاسلامية سيزورنا. كنت متلهفا لهذه الزيارة خاصة واني كنت قد قابلته حين كان رئيسا للجمهورية. وحين وصل امسكت بيده وساعدته على صعود السلم ومن ثم عانقته .
وتظهر لقطات الفيديو قائد الثورة الاسلامية وهو يحل ضيفا على هذه العائلة المسيحية حيث يعانق والد الشهيد واخا الشهيد ومن ثم يدعو الجميع الى الجلوس. بعد ذلك يبدا القائد بالحديث معهم عن الشهيد والخصائص التي يتميز بها المسيحيون ومن ثم يقدم النصح لنجل العائلة بان يولي والديه أكبر قدر من الاهتمام لمنزلتهما العظيمة كوالدين ومن ثم يدعو للجميع بحسن العاقبة والعافية.