صمود اسطوري لاهالي نبل والزهراء بريف حلب في وجه التكفيريين+فيديو

الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2015/01/06 - أحبطت قوى الدفاع الوطني في بلدتي نبل والزهراء هجوما للجماعات المسلحة التكفيرية التابعة لجبهة النصرة من المحور الشرقي والجنوبي وكبدتها خسائر كبيرة في العناصر. وقد خلف القصف على الأحياء السكنية في البلدتين إصابات في صفوف المدنيين.

وتحاول المجموعات المسلحة من جبهة النصرة إحراز أي تقدم على جبهة بلدتي نبل والزهراء، إلا أن المسلحين عاجزون عن تحقيق أي نصر على تلك الجبهة نظراً لتصدي قوى الدفاع الوطني مدعومة من الجيش والطيران الحربي، فجل المحاولات التي حشد لها مئات المسلحين مع تكثيف القصف الناري والتي كانت منذ قرابة شهر أقرت ما تعرف بجبهة النصرة بفشلها، متذرعة بحربها مع جماعة داعش وانعكاس ذلك على فشل أي تقدم على جبهة بلدتي نبل والزهراء.

فالساعات الأخيرة شهدت تصدي القوى الشعبية للمسلحين وتدمير دبابتين وعربتي بي أم بي عند مدخل نبل خلال الساعات الأخيرة، وفيما تصدوا لتسلل المسلحين من المحور الشرقي والجنوبي حيث تكبد المسلحون خسائر كبيرة، إلا أن ذلك تزامن مع تعرض الأبنية السكنية  لقصف بشتى أنواع الأسلحة مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم طفلين. 

البلدتان المحاصرتان منذ عامين ونيف تعرضتا مؤخرا إلى هجمات شرسة من مجموعات مسلحة تقودها جبهة النصرة التي وضعت خطة مرحلية تتمثل بالسيطرة على جمعية الجود السكنية، خط الدفاع الأول عن البلدتين، حيث نجح مقاتلو نبل والزهراء في إحباط محاولات المسلحين التقدم نحو هدفهم، مما أدى إلى تكثيف استهداف الأحياء الآمنة بالقذائف الصاروخية، إلا أن هذا لم يثبط عزيمة الأهالي المحاصرين، إذ بدت روحهم المعنوية مرتفعة، فالحياة في شوارع البلدة تبدو طبيعية.

وتعد بلدات عندان وحريتان وحيان منطلقا للاعتداءات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على نبل والزهراء، إلا أن مقاتلو البلدتين يدفعهم دافع الحرص على أرضهم وأهليهم إلى الرد ليس بعمليات دفاعية فحسب وإنما بالهجوم على مصادر إطلاق النيران في البلدات المحيطة وهو ما انعكس إيجابياً على أمن البلدتين، فيما يعول الكثيرون من أهالي البلدة على التقدم الذي يحرزه الجيش السوري شمال مدينة حلب والذي سينعكس على أمنهم وفك الحصار عن البلدتين اللتين تعانيان من نقص المواد الغذائية والطبية على وجه الخصوص، حيث لم تتلقيان طيلة فترة الحصار إلا دفعات محدودة من المساعدات التي عبرت بصعوبة إليهما قبل أشهر.

وحول هذا الموضوع قال شريف شحادة عضو مجلس الشعب السوري من دمشق: "هذه المعركة تحدث بها ذات يوم الرسول (ص) حينما قال «ظهر الايمان كله الى الشرك كله».

واضاف شحادة في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "معركة اليوم بالنسبة للحكومة السورية هي معركة كل السوريين، لان الحكومة لا تفرق بين هذه القرية او تلك، بين هذه البلدة او تلك، هناك تقدما للجيش العربي السوري البطل على محاور كثيرة في حلب...".

02:00 - 01/09 - IMH