إستنفار أمني غربي بعد الهجوم على الصحيفة الفرنسية

إستنفار أمني غربي بعد الهجوم على الصحيفة الفرنسية
الجمعة ٠٩ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

عقدت الحكومة الفرنسية اجتماع ازمة افضى إلى رفع خطة مكافحة الإرهاب إلى الحدود القصوى في عموم منطقة باريس، بينما نفذت قوات النخبة الفرنسية عمليات دهم لمنازل مشتبه فيهم على نطاق واسع.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل فالس قال إن الاولوية هي لتعقب وتوقيف الإرهابيين الذين ارتكبوا هذا الاعتداء، وتمت تعبئة آلاف الشرطة والدركيين والمحققين، فيما تلقت وحدات التدخل الأمر بالتزود ببنادق هجومية وتجهيزات وقائية.
وفیما أعلنت حالة الإنذار القصوى أفادت مصادر أمنية أن انتشاراً لقوات التدخل التابعة للشرطة والدرك يجري في شمال شرق فرنسا على بعد نحو 80 كلم من باريس حيث شوهد المشبوهان الملاحقان على خلفية الاعتداء على أسبوعية شارلي إيبدو. ونشرت الشرطة ليلاً صوراً للمشبوهين الشقيقين شريف وسعيد كواشي واللذين يحملان الجنسية الفرنسية.
والشقيقان كواشي معروفان لدى الأجهزة الأمنية الفرنسية، لمشاركتهما في شبكة لإرسال مسلحين إلى العراق إضافة لاعتقال شريف في وقت سابق قبيل توجهه إلى سوريا.
اما الشريك المفترض للشقيقين كواشي والذي سلم نفسه للشرطة فهو حميد مراد صهر كواشي، وتشتبه السلطات بأنه ساعد مطلقي النار.
ودعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف نظراءه الأوروبيين ووزير العدل الأميركي إريك هولدر للمشاركة في اجتماع حول مكافحة الإرهاب يعقد في باريس الأحد المقبل.
وقال كازنوف إن حضور وزراء الداخلية الأوروبيين في الاجتماع يعد فرصة لتبادل المعلومات حول هذا التحدي المشترك الذي تواجهه بلدانهم.
وأوضح أنه دعا إلى هذا الاجتماع نظراءه من الدول الأوروبية المعنية أكثر بالإرهاب والمفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والمنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب إضافة إلى وزيري العدل والأمن الداخلي الأميركيين.
في هذه الاثناء أعادت صحف ومواقع إلكترونية غربية نشر رسوم مسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، بينما ساد الحذر في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتحت ذريعة التضامن مع الصحيفة الفرنسية أو باسم حرية التعبير، أعادت العديد من وسائل الإعلام في الغرب نشر الصفحة الأولى لشارلي إيبدو الصادرة في ألفين وستة، والتي تضمنت إساءات صريحة للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله). وقد تم تداول تلك الرسوم المسيئة بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، وهو ما اعتبره مدير الصحيفة الفرنسية انتصاراً لها.
وبینما وقعت استهدافات للمساجد على خلفية الهجوم تتوالى الأحداث الأمنية في فرنسا فصولاً، فغداة الهجوم على مبنى صحيفة شارلي إيبدو الساخرة، حصل إطلاق نار في مونروج بالضاحية الجنوبية لباريس، استهدف سيارة شرطة تابعة للبلدية، ما أدى إلى وفاة شرطية وإصابة آخر بجروح خطرة.
وقالت الشرطة إن رجلاً خمسينياً يرتدي ثياباً سوداء فتح النار من سلاح رشاش كان بحوزته، ولاذ بالفرار بعد ذلك، لكن مصادر أمنية متابعة نفت وجود رابط مع الهجوم على شارلي إيبدو.

وتزامن الحادث مع انفجار في مطعم قرب مسجد في مدينة فيلفرانش سور سون جنوب شرق البلاد، وإلقاء أربعة قنابل يدوية على مسجد في مدينة لومان بدون وقوع ضحايا.