السيد نصرالله: خطر الجماعات التكفيرية وصل اليوم للدول التي صدرتها

الجمعة ٠٩ يناير ٢٠١٥ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

أكد الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصرالله أن خطر الجماعات التكفيرية قد وصل اليوم إلى الدول التي صدرتها إلى المنطقة؛ داعياً إلى تكاتف الأمة الإسلامية في مواجهة ممارسات هذه الجماعات.

وفي كلمة له بمناسبة مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وحفيده الإمام الصادق عليه السلام وأسبوع الوحدة الإسلامية وأسبوع كفالة اليتيم واليوم السنوي لجمعية الإمداد الخيرية؛ شكر السيد نصر الله جمعية الإمداد الخيرية على جهدها ورعايتها لعوائل الشهداء وأشار إلى أن المؤمل من الإخوة في جمعية الإمداد كما كانوا دائماً على مستوى المسؤولية أن يتحملوا ويستمروا في تحمل المسؤولية في ما يخص كل العائلات التي لا معيل لها وخاصة الأيتام.
وقال إن: جمعية الإمداد الخيرية نشأت ونمت في رعاية الإمام الخميني واليوم نمت برعاية الإمام الخامنئي والمؤمل من جميع المؤمنين تقديم الدعم لهذه الجمعية نظراً للدور الكبير الذي تقوم به.

على كل المذاهب الإسلامية مواجهة إساءات الجماعات التكفيرية

وتطرق إلى موضوع إساءة التكفيريين للإسلام وكيفية مواجهتهم وأشار إلى أن الجماعات التكفيرية بتصرفاتها المشينة إساءت إلى رسول الله وإلى الانبياء والمرسلين وإلى الإسلام. وتساءل عندما تقطع الرؤوس وتشق الصدور وعندما يقتل الناس كما في اليمن لأنهم يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، هل يمكن لهذه الجماعات أن تقدم نفسها على أنها من أتباع الرسول محمد(ص)؟
ولفت سماحته إلى أن: من تأثيرات ممارسات هذه الجماعات التكفيرية على الإسلام أنها تصل إلى كل بيت وعلى مستوى العالم كله وحجم هذه الإساءة هو كبير وخطير ولم يحصل مثله عبر التاريخ.
وأضاف: ان الرحمة من قبل الرسول (ص) وفي تعاليم الإسلام كانت سارية ولم تكن بحاجة إلى شرح وتفسير وللأسف اليوم نقوم بذلك نتيجة سلوك بعض الجماعات التكفيرية التي ترفع زوراً راية الإسلام.
وشدد على أن على العلماء تقديم الصورة الحقيقية للإسلام للعالم كله "ومن هنا يجب جميعاً على كل المذاهب الإسلامية مواجهة إساءات الجماعات التكفيرية والعمل على عزلها ومحاصرتها والعمل على إنهائها"، لافتاً إلى أنه: عندما تصبح المهمة هي مهمة الدفاع عن الإسلام كدين وعن رسالة السماء، قد تصبح المهمة كمهمة الإمام الحسين(ع) في يوم عاشوراء بتقديم النفس والولد لأن الهدف هو الدفاع عن الإسلام.
وحول وفاة الرئيس كرامي قال السيد نصر الله: إن الرئيس الراحل عمر كرامي كان سنداً حقيقياً لقضايا الأمة والمقاومة ونموذجاً للسياسي الشريف والمضحي والنزيه داعياً نجله الوزير فيصل كرامي إلى السير على دربه ونهجه.

الشعب البحريني مصر على سلميته وهذا ما أحرج السلطة 
 

وتطرق أمين العام لحزب الله ايضاً إلى الوضع في البحرين، مؤكداً أن "استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان في البحرين خطير جداً، والسلطات البحرينية وصلت الى حائط مسدود، وقال إن "الشعب البحريني اختار السلمية منذ بدء حراكه، والناس في البحرين يعتدى عليهم ورموزهم في السجون ورغم ذلك لم يلجؤوا الى العنف".

وطالب الأمين العام لحزب الله سلطات البحرين بإطلاق سراح الشيخ سلمان وكل المعتقلين هناك. وقال: نحن كما أعلنا سابقاً نعلن اليوم ونجدد وقوفنا إلى جانب الحراك السلمي في البحرين ونطالب بدعم قضية شعب البحرين المحقة ونساند دعوة علماء البحرين بالإصرار على السلمية. وقال إن السلطات البحرينية سرعان ما ستكتشف أن ما تقوم به هو حماقة.
وأكد السيد نصر الله أن: السلطة في البحرين راهنت على دفع الشباب البحريني إلى العنف فهذه السلطة مصلحتها أن يذهب الشعب إلى العنف فعندها ستقوم السلطة بسحق المعارضة والشعب.
ولفت إلى أن الشيخ علي سلمان سلمي سلمي حتى ينقطع النفس؛ ومع ذلك تتهمه السلطات في البحرين أنه يحرض على العنف.
ولفت إلى أن: السلطات في البحرين أطلقت النار على الشعب واعتدت على منازلهم واعتقلت قياداتهم ورجالهم ونساءهم ورغم كل ذلك يصر الشعب البحريني على سلميته.

وأكد أن: شعب البحرين أعلن أنه يريد الحصول على حقوقه الطبيعية البديهية واعتمد وما زال يعتمد الأسلوب السلمي للحصول على حقوقه وهذا الشعب مصر على سلميته وهذا ما أحرج السلطة في البحرين.

في البحرين مشروع شبيه بالمشروع الصهيوني

وكشف السيد نصر الله  أن "في البحرين مشروعاً شبيه بالمشروع الصهيوني أي هناك مشروع استيطان واجتياح وتجنيس ضخم"، مشيراً إلى أن "السلطة البحرينية راهنت على دفع الشباب البحريني الى العنف، ومن أهم عوامل تمسّك الشعب البحريني بالسلمية هي قيادته".

السيد نصر الله، وإذ شدد على أن "الشيخ علي سلمان لم يطرح إسقاط النظام أو يحرّض على العنف"، أشار إلى أن "الشعب البحريني مصرّ على مواصلة حراكه وعلى سلميته".

الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، فيه مصلحة كبيرة للبنان

وفي الموضوع الداخلي أعلن السيد نصر الله أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يسير بالجدية المطلوبة من الطرفين وفيه مصلحة كبيرة للبلد. وقال: البعض حاول في البداية أن يشكك أنه يحصل أم لا؛ الجواب أن الحوار حصل. البعض لا يزال يستمر بالتشكيك بالنتيجة، أقول لكم من خلال الجلستين اللتين حصلتا وطبيعة النقاط وأجواء أطراف الحوار استطيع أن اتحدث عن إيجابية كبيرة وإمكانية الوصول إلى نتائج وهذا الأمر هو الأقوى.
وأكد أن هذا الحوار وأي حوار ثنائي يمكن أن يمهد لحوار وطني أشمل. واعتبر أن الذي يوصل اللبنانيين إلى انتخاب رئيس هم اللبنانيون أنفسهم: والمطلوب أن ننجز تفاهماً داخلياً وهو ما يمكن أن يوصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

كما هزمنا العدو الإسرائيلي سنهزم العدو التكفيري

ووجه السيد نصر الله تحية للجرحى والشهداء من الجيش والمقاومة الذين يحمون الحدود بوجه كل الاعتداءات.
واكد أن: لا البرد والثلج ولا الآلام والجراح يمكن أن تخفف من عزيمة هؤلاء المجاهدين فكما هزمنا العدو الإسرائيلي سنهزم العدو التكفيري.
وأضاف: لأهلنا في البقاع بالتحديد ولكل اللبنانيين في مواجهة هذا الخطر التكفيري نحن لسنا ضعافاً ولسنا بحاجة لمساعدة أحد.
وأكد أنه: لا يجوز أن نوتر المجتمع والناس دائماً بالإشاعات والأخبار الكاذبة بأن الجماعات التكفيرية ستهجم على بعض القرى والمناطق.

العاصفة.. وملف النفايات
وحول العاصفة وجه سماحته دعوة إلى تعاون اللبنانيين والمؤسسات الرسمية والأهلية لمعالجة نتائج وتداعيات العاصفة الثلجية على أهل المناطق ومن لحق بهم أضرار زراعية وغيرها وهذا يحتاج لعناية من الدولة وإلى تكافل اجتماعي.
وأشار إلى أن: ملف النفايات ليس بالقدر الذي من أجله ستتعطل الحكومة خاصة أن لبنان بدون رئيس فكيف يمكننا الحديث عن تعطيل الحكومة أيضاً ونحن نأمل أن تتدخل المرجعيات السياسية الفاعلة والمخلصة لحل ملف النفايات في لبنان كي لا نصل إلى أذى سيلحق بكل المناطق اللبنانية.