وكشف المتحدث باسم مقاتلي العشائر بالانبار محمود سرحان الفهداوي عن قرب عقد مؤتمر موسع يضم القوى التي تقاتل داعش بالمحافظة، مؤكدا ان المؤتمر سيطالب المرجعية الدينية بالنجف الاشرف اصدار فتوى لمشاركة الحشد الشعبي في عمليات تطهير المحافظة من الارهاب.
واضاف الفهداوي ان الطلعات الجوية للتحالف الدولي غير قادرة على صد هجمات داعش بالمحافظة وان فاعليتها الميدانية غير مؤثرة وان لجوءنا الى الحشد ليس عيبا بل هو توثيق للحملة الوطنية وافشال مخططات بث الفرقة الطائفية بين العراقيين.
من جهة اخرى أعلن رئيس كتلة الحل البرلمانية النائب محمد الكربولي أن جميع الظروف اﻻن مهيأة لدحر جماعة داعش في غرب ووسط محافظة اﻷنبار.
وقال الكربولي ان اﻷشارات والمعلومات الواردة الينا من مدن غرب اﻷنبار تؤكد اﻻنهيار المعنوي لعناصر داعش بفعل ضربات القوات العسكرية وبسالة ابناء العشائر المقاتلة، داعيا وزارة الدفاع الى تشديد الضربات على مناطق تجمع داعش في تلك المناطق مع زيادة دعمها واسنادها ﻻبناء العشائر المقاتلة لحسم معركة تحرير مدن محافظة اﻷنبار وأعادة أعمارها وارجاع سكانها.
واثر الانتقادات التي وجهتها شخصيات عراقية فضلاً عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لأداء التحالف الدولي والغارات التي يشنها ضد معاقل الجماعة الارهابية، قام منسق التحالف الدولي في الحرب ضد داعش الجنرال بزيارة الى بغداد واجراء مشاورات مع كبار المسؤولين العراقيين لتقويم استراتيجية الحرب على داعش.(واشنطن تقوم بمراجعة استراتيجيتها في العراق)
استراتيجية اقتصرت على العمليات الجوية التي لم تؤد الى تقهقر داعش او خسارتها لمواقعها، بل وتمكنت من التمدد احيانا وسط امدادات من السلاح والعتاد حصلت عليه الجماعة من طائرات امريكية قالت واشنطن انها القت شحنات على مواقع داعش بطريقة الخطأ.
هذا الواقع عزز من الشكوك حول تمهيد الجانب الامريكي لسيناريوهات يجري الحديث عنها في دوائر صنع قراره حول مستقبل العراق، حيث ان هناك من يرى أن السياق البطيء للعمليات هو أمر متعمد لتنفيذ سيناريو التفتيت او التقسيم الذي يتبناه نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، وذلك في اطار مشروع لاعادة تشكيل الخرائط السياسية في منطقة الشرق الأوسط في العام الجاري وفقا لتقارير استخباراتية امريكية تحدثت عنها عدد من الصحف الامريكية بما فيها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز".
وحول هذا الموضوع قال رئيس لجنة دعم الحشد الشعبي معين الكاظمي: "من خلال مراجعة العمليات التي جرت منذ احتلال الموصل وتمدد داعش الى محافظة صلاح الدين والانبار وداخل محافظة ديالى كان هناك تباطؤ من التحالف الدولي لمواجهة هذا التمدد، حتى هبّ ابناء الشعب العراقي في الحشد الشعبي ومؤازرة القوات المسلحة كانت هناك عمليات مستمرة بدأت بتعزيز حزام بغداد بستة ألوية من الحشد الشعبي اضافة الى فتح الحصارعن امرلي والعظيم و...".
00:20 - 01/15 - IMH