ايران... التخصيب بأعلى المستويات خيار قيد البحث+فيديو

الخميس ١٥ يناير ٢٠١٥ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015/01/15 - تضييق هوة الخلافات قد يكون الهدف الابرز الذي سعت اليه محادثات جرت الاربعاء في جنيف بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الاميركي جون كيري، وذلك قبل الورود الى الجولة الثانية من المفاوضات النووية اثر تمديد مهلتها لمطلع تموز/ يوليو المقبل.

وفيما تؤكد طهران بان محادثاتها مع واشنطن ذات اهمية لتحقيق تقدم في المفاوضات الرامية الى صياغة اتفاق نهائي حول برنامجها النووي، توعدت ايضا باتخاذ اجراءات حاسمة في حال فرضت واشنطن او الدول الغربية الاخرى في مجموعة السداسية الدولية حظرا جديدا عليها، بما يعتبر انتهاكا لاتفاق جنيف المرحلي الذي ابرم في تشرين الثاني / نوفمبر الفين وثلاثة عشر.

فبعد التحذير الذي اطلقته المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم بان اي حظر جديد من الكونغرس الامريكي ضد ايران سيكون بمثابة وقف لمسار المفاوضات الجارية، اكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان نواب البرلمان يدرسون مشروعا لاعادة اطلاق البرنامج النووي وتفعيل عمليات التخصيب بنسب مختلفة، في حال فرض الغرب حظرا جديدا.

هذه المواقف تأتي في وقت تؤكد فيه طهران رفضها اية مساومة حول برنامجها النووي السلمي تحت وطئة التهديد او التلويح باصدار حظر جديد عليها، مشددة على ان سيطرة الجمهوريين على الكونغرس امر لا يعنيها.

وتعتبر نسبة تخصيب اليورانيوم ووضع جدول زمني لإلغاء الحظر عن إيران ومدة سريان الاتفاق النهائي من المحاور الخلافية الرئيسة بين الجانبين.

وترى ايران ان الغرب وعلى عكسها لا يملك وضعا سياسيا افضل ولا وقتا مفتوحا لتجاوز الازمات التي يواجهها في المنطقة والعالم ولاسيما ازمة الارهاب الملحة والتي تفاقمت بفعل الغطاء السياسي الغربي وتمويل الدول الحليفة في المنطقة للجماعات التكفيرية والمتطرفة.

كما تدرك طهران ان اميركا وتحديدا ادارة الرئيس باراك اوباما بحاجة الى اتفاق نووي معها لتفكيك هذه الازمات، ومن هنا حذرت مندوبة واشنطن في الامم المتحدة سمانثا باور الكونغرس الاميركي من ان فرض حظر جديد على ايران سينسف على الارجح المفاوضات الهادفة الى التوصل الى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

وقالت باور ان تشديد الحظر سيعزل الولايات المتحدة في استراتيجيتها في التعامل مع الموضوع النووي الايراني، واكدت بصريح العبارة ان واشنطن لو ضغطت على الزناد لاطلاق عقوبات جديدة الان، فستنتقل من عزل ايران الى عزل نفسها.

وحول هذا الموضوع قال الدكتور محمد علي مهتدي مستشار مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية: "كلام رئيس البرلمان الايراني السيد لاريجاني كلام مهم وهطير جدا وهي رسالة مهمة موجهة الى الغرب".

واضاف الدكتور مهتدي خلال لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "ان المسؤولين الايرانيين وصلوا الى هذه النتيجة بان الغرب يماطل ولا يريد اتفاقا شاملا حول الموضوع النووي الايراني، وكلام لاريجاني معناه ان الغرب في حال استمراره في هذه المفاوضات العبثية وعدم رفع العقوبات الظالمة على ايران فبامكان ايران ان ترفع سقف المواقف، ولدى ايران اوراق مهمة جدا ممكن ان تلعبها في الوقت المناسب...".

02:00 - 01/16 - IMH