ماذا قالت الأم لولدها الشهيد عند حضرة الإمام الحسين (ع)...؟

ماذا قالت الأم لولدها الشهيد عند حضرة الإمام الحسين (ع)...؟
الأربعاء ٢١ يناير ٢٠١٥ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

المرسل : صديقتنا الكريمة ولاء الصفارمن العراق

تقول ولاء : شهدت مدينة كربلاء المقدسة صباح الاثنين (19 /1 /2015) انطلاق نعوش شهداء بلد المزينة بالإعلام العراقية والمكللة بأنواع الورد المصبوغة بلون الدم القاني الذي يتقاطر من نزيف الشهداء الذي غسلت أجسادهم بدماء الشهادة التي أريقت غدرا.
النعوش التي وصلت الى باب قبلة الإمام الحسين (عليه السلام) كان يسمع خلفاها صيحات نساء وانين ثكلى لكن سرعان ما اختفت تلك الأصوات حينما دخلت النعوش حرم الإمام الحسين (عليه السلام).
دفعني فضولي بعد أن شاهدت أم احد الشهداء تبكي وتصرخ خلف نعش ولدها في طريقنا الى حرم الإمام الحسين (عليه السلام) لمعرفة دواعي الهدوء الذي انتابها داخل مرقد سيد الشهداء (عليه السلام)، فوجدتها واقفة أمام نعش ولدها الذي حمله المحبون مقابل ضريح شهداء الطف (عليهم السلام) وقد اخفت ملامح الحزن والبكاء وكأنها تهمس في أذن ولدها بعبارات لم افهم الكثير منها سوى كلمات أوصت ولدها بان يوصل الى من يلتقي بهم من أهل بيت الرحمة (عليهم السلام) ليبلغهم عنها السلام، ويقول: لهم بان أمه أوفت بعهدها لكم هذه الخصوصية كان المراد منها توصل تلك المشاعر النبيلة والحقيقة الى الإمام الحسين الشهيد الذين يقفون بحضرته سائر المؤمنين من الأولين والآخرين والشهداء والصديقين.
والصورة الأكثر حزنا والتي وضعتني بين آهات الحزن والوجع وواجبي لم أتمالك إزاءها مشاعري وهي تتجلى بروحها في حضرت الإمام عند رؤيتي تلك الأم التي توضأ وجهها بدموع فقيدها وفلذة كبدها وهي ترفع يدها الى الله بالدعاء بحق الحسين الشهيد لحفظ ولدها في تلك اللحظات التي لا يعلمها الا هو وحده سبحانه وتعالى، رغم يقينها بان روح ولدها فارق حياة الدنيا لتعرج الى جنان الخلد.

**********************************************************************************************************

یمکنکم أحبتنا الکرام إرسال مشارکات علی شکل صور غیر شخصیة ؛فیدیو أو تقریر أو رسوم لقناة العالم الفضائیة کي ننشرها باسمکم في الموقع والبرامج والأقسام المختلفة بالقناة