هل سيعيد أبومازن أرشيف السلطة الفلسطينية معه من تونس؟

الجمعة ٢٣ يناير ٢٠١٥ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 2015.01.23 ـ وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تونس في زيارة رسمية تستمر حتى يوم غد السبت، حيث التقى عباس بأبرز المسؤولين التونسيين لتناول مستجدات القضية الفلسطينية إلى جانب عدد من القضايا المشتركة، فضلاً عن تطورات المصالحة الوطنية الفلسطينية في ظل إمكانية مساهمة عدد من الأطراف السياسية في تونس في جهود الوساطة.

وهذه الزيارة هي الأولى لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى تونس بعد المرحلة الانتقالية التي شهدتها البلاد؛ بدعوة من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.. زيارة تتنزل في إطار تهنئة الشعب التونسي بنجاح تجربته الديموقراطية؛ فضلاً عن تداول أبرز مستجدات الشأن الفلسطيني.
وفي حديث لمراسلنا أشار الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية معز السيناوي إلى أن "الرئيس الفلسطيني أبومازن أراد أن يهنأ الرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي باستكمال المسار الانتقالي في تونس وبانتخابه كرئيس للجمهورية.. ومن ناحية ثانية يتم التحاور والتشاور بخصوص آخر التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية."
وعلاوة على البعد السياسي فإن الزيارة قد تعيد طرح جملة من الملفات بين الطرفين التونسي والفلسطيني؛ أبرزها نقل أرشيف السلطة الفلسطينية الموجود بتونس؛ وهو ملف بقي عالقاً منذ انتقال قيادات منظمة التحرير من تونس إلى رام الله بناء على اتفاق أوسلو في 1993.
هذا فيما استبعدت قيادة الدائرة السياسية لمنظمة التحرير تناول الموضوع في الوقت الحالي؛ مشيرة إلى أن الوثائق الفلسطينية لاتزال محفوظة في مقر الإقامة السابق للرئيس ياسر عرفات.
وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي لمراسلنا إنه "حتى الآن لم يثر هذا الموضوع.. وهناك من يحافظ على هذه الملفات في المنزل الذي كان يعيش فيه الأخ أبوعمار رحمه الله."
كما كانت المصالحة الوطنية بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس من المحاور المطروحة في زيارة عباس؛ في ظل استعداد أعربت عنه حركة النهضة للوساطة بهدف توحيد الصف الداخلي الفلسطيني وإنجاح الحوار بين مختلف الفصائل.
وصرح رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب التونسي نورالدين البحيري لمراسلنا بالقول: سنستمر في توحيد المنظمات الفلسطينية وفي توحيد كلمة الشعب الفلسطيني عبر مؤسسات ديموقراطية ومنتخبة.. لأن في وحدة القوى المناضلة الفلسطينية قوة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.
ومثلت أبرز التطورات الداخلية والإقليمية محاور مشاورات الرئيس الفلسطيني مع نظرائه التونسيين إلى جانب ملف العلاقات التونسية الفلسطينية المشتركة؛ وسط حديث عن إمكانية لعب دور سياسي تونسي في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.
FA           01.23