بالفيديو، ما سر الضجيج الدولي عن اليمن والتلويح بالورقة الامنية؟

الخميس ١٢ فبراير ٢٠١٥ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم 2015/2/12- تواصلت بالعاصمة اليمنية صنعاء مشاورات القوى السياسية برعاية مبعوث الأممِ المتحدة الى اليمن جمال بن عمر بهدف التوصل الى صيغة توافقية لحل الأزمة اليمنية.

ومن جانبها، واصلت اللجنة الأمنية اجتماعاتها المخصصة لمناقشة إمكانية معالجة الملف الأمني، فيما دعت اللجنة الثورية العليا أعضاء البرلمان المنحل إلى اجتماعٍ خاص للتشاورِ بشأنِ تشكيل مجلس وطني إنتقالي.

هذا ويتواصل النقاش في يومه الرابع من مشاورات القوى السياسية في جولتها الجديدة عن ترتيبات السلطة الانتقالية والقضايا المتعلقة بالسلطة التشريعية، حيث تكشف بعض المكونات عن تقدم ايجابي وتفاهمات كبيرة حول عدد من النقاط ابرزها الاتجاه الى مجلس رئاسي.

واكد حزام الاسد عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله في تصريح لمراسلنا: ان كثيراً من المكونات السياسية تتجه الى مناقشة حول خيار المجلس الرئاسي، معتبراً ان هذا الخيار هو الخيار الانسب.

اللجنة الامنية العليا تعقد اجتماعاً طارئاً لمواجهة التهديدات الامنية

وبرأي المتفاوضين ينحصر الخلاف في تباين الرؤى حول عدول الرئيس هادي عن استقالته والغاء الاعلان الدستوري او العمل به وابقاء البرلمان او حله، فيما يبدو خيار تشكيل مجلس وطني هو الاكثر حضوراً.

واكد احد قيادي انصار الله في تصريح لمراسلنا، ان هناك خطوات ايجابية وتقدم الى الامام في اطار تعبئة قوالب الاعلان الدستوري التي اعلنت يوم الجمعة الفائتة، مشيراً الى ان هناك بعض الاطراف لا تملك الا الضجيج وليس لها هدف الى مشروع او منهجية محددة.

ولا تبدو التسريبات من اروقة المحادثات التي يقودها المبعوث الدولي جمال بنعمر، مطمئنة بامكانية التوصل الى صيغة توافقية لحل الازمة، في ظل تصلب مواقف بعض الاطراف.

اكثر من ورقة برأي البعض تستخدمها قوى داخلية وخارجية لاضفاء مزيد من التعقيدات، منها الاغلاق المفاجئ لعدد من السفارات الاجنبية وتصاعد التهديدات الامنية لتنظيم القاعدة واخرها سيطرة عناصره على معسكر لواء 19 مشاة بمحافظة شبوة شرق البلاد، وسط محاولة من الجماعات المتشددة بنقل المعركة الى محافظة مأرب.

وقال حزام الاسد عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله لمراسنا: ان تلك القوى تعمل التي تعرقل المسار السياسي والمسار الثوري على خلخلة الوضع داخل البلد باللعب بالورقة الامنية سواء في مدينة البيضاء او في مأرب.

ولمواجهة هذه التهديدات عقدت اللجنة الامنية العليا اجتماعاً طارئاً تزامن مع اجتماعات اخرى للجنة الثورية خصصت لمناقشة تطبيق خطوات الاعلان الدستوري.

وافاد مراسلنا علي الذهب، ان اللجان الثورية ترى ان مواصلة تحركاتها امر ضروري لمواجهة الفراغ السياسي والازمة القائمة في ظل عدم توصل النخب السياسية حتى اللحظة الى الحلول المرجوة.

يشار الى ان حركة انصار الله اعتبرت اغلاق السفارات الغربية في العاصمة اليمنية صنعاء امراً غير مبرر، وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة حسين العزي إن القرارات الغربية باغلاق سفاراتها جاءت للضغط على الشعب اليمني الذي يسعى الى امتلاك قراره السياسي والحفاظ على سيادته واستقلاله.
2/12- TOK