فيديو؛ ما هو رد الرئيس الاسد على تغيير موقف واشنطن؟

الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-17/03/2015- قال الرئيس السوري بشار الأسد ردا على موقف وزير الخارجية الاميركي إن دمشق تستمع الى التصريحات وهي تنتظر الافعال، لافتا الى أن تغير الموقف الدولي شيء إيجابي إذا كانت له مفاعيل على الأرض، من جهتها أكدت المعارضة السورية في الداخل أن تغير الموقف الأمريكي سيكون له تأثير على جزء من المعارضة في الخارج، لكن يحتاج لإجماع دولي.

وفي اول رد فعل رسمي حول تصريحات وزير الخارجية الامركية جون كيري، اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان اي تغيير في التصريحات الدولية حيال ازمة بلاده يجب ان يكون لها مفاعيلها على الارض ابتداء من وقف الدعم السياسي للمسلحين والضغط على الدول التي مازالت تدعم عسكريا ولوجستيا الجماعات المسلحة .

وقال الاسد: اي تغيرات دولية تأتي في هذا الاطار فهي شيء ايجابي ان كانت صادقة وكانت لها مفاعيل على الارض، ولكنها تبدأ اولا بوقف الدعم السياسي للارهابيين، ووقف التمويل ووقف ارسال السلاح، وبالضغط من قبل الدول الاوروبية على الدول التي تسمى الدول التابعة لها في منطقتنا والتي تقوم بتأمين الدعم اللوجستي والمالي وايضا العسكري، عندها نستطيع ان نقول ان هذا التغيير اصبح تغييرا حقيقيا.

المعارضة السياسية في الداخل اعتبرت ان هذه التحولات في الموقف الاميركي تحتاج اى اجماع من الدول الداعمة للمجموعات المسلحة، في وقت اكدت فيه هيئة التنسيق المعارضة على ضرورة الحل السياسي لانهاء ازمة البلاد وفق محددات جنيف .

المعارضة لاسيما بعد الانشقاقات التي طالت العشرات من كوادرها التقطت هذه التحولات في الموقف الامريكي بانزعاج شديد، معتبرا ان هذه التصريحات هي مجرد اجتهاد من كيري ، في وقت اكدت فيه هيئة التنسيق المعارضة على الحل السياسي لانهاء ازمة البلاد .

وقال عضو هيئة التنسيق السورية المعارضة صفوان عكاش لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: التأثير السياسي الاميركي في الازمة السورية لا يُنكر، في الولايات المتحدة دور كبير في الازمة ولها ايضا دور كبير في الحل، وبالتالي ستؤثر على جزء كبير من المعارضة.

واضاف: اعتقد ان هذا الجزء الذي نتكلم عنه هو الان في مرحلة اعداد العدة لإجراء التغييرات الضرورية من اجل استعادة مسار التفاوض.

وجاء التراجع الامريكي على الاقل حتى هذه اللحظة ، وفقا لمراقبين، بسبب تقدم الجيش في ساحات المواجهة واتساع رقعة المساحات التي سيطر عليها ، فضلا عن ضرب خطوط الامداد الرئيسية خصوصا في الجنوب والشمال من البلاد، وفشل المعارضة المسلحة مرات عدة في الوصول الى العاصمة دمشق .

ومع دخول الازمة السورية عامها الخامس يمكن القول بحسب مراقبين ان الرئيس الاسد فرض شروطه على اعدائه وخصومه من القوى الدولية والاقلمية وحتى المعارضين لنظام الحكم في البلاد ،  وحافظ على مرتكزات دولته باستمرار العمل العسكري ضد الارهاب، في وقت تمر فيه المعارضة السورية بشقيها الداخلي والخارجي بأسوأ مراحلها .
MKH-16-22:40