وعلى الرغم من وصول المعارك في تكريت الى مراحل الحسم، الا ان وزير الداخلية العراقية اعلن توقفا وقتيا لعمليات "لبيك يارسول الله" اثناء زيارته الميدانية لغرفة العمليات المشتركة في صلاح الدين.
هذا القرار جاء وبحسب رأي الغبان لحرصه على العوائل المتبقية داخل المدينة واعطائهم الفرصة الاخيرة للخروج منها، مشيرا الى ان زمام الامور اصبحت بيد القوات العراقية، بعد ان انهارت قوة عناصر داعش الى حد كبير.
وقال محمد سالم الغبان وزير الداخلية العراقي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: الموقف بيدناـ متى ما شئنا سنكمل ما تبقى من العمليات ووفق الخطط المرسومة، وكما بينت فان ما جعلنا نتوقف لامور تتعلق بالحفاظ على ارواح الناس المدنيين ولاعطاءهم الفرصة للخروج من مسرح العمليات.
في وقت تعيش عناصر "داعش" المنتحرة بحكم بقائها داخل مدينة محاصرة اجواء من خيبة الامل، وتشتتا بين قياداته المحلية والاجنبة، بعد ان سيطرت القوات العراقية على منطقة الفتحة الاستراتيجية، والتي كانت تعتبر ممرا اخيرا الى خارج تكريت وموقعا اقتصاديا لهم .
وقال الفريق الركن رائد شاكر قائد الشرطة الاتحادية لقناة العالم الاخبارية: اكبر منطقة استراتيجية تم حصارها هي منطقة الفتحة، موضحا انها عقدة مواصلات لاربع محافظات وهي منطقة اقتصادية لتهريب النفط، يمد بها آلته العسكرية، وكان يهرب يوميا منها 450 صهريجا من النفط العراقي الخام.
واضاف: العدو محاصر واصبح يرتدي زي النساء لمحاولة التملص من ميادين القتال، وتم القاء القبض عليهم، وقتل كثير منهم في المواجهات العسمرية وقتل الكثير من الانتحارييين، وتم تدمير الكثير من اليالرات المفخخة.
وتشير قيادات عسكرية عراقية الى ان اغلب المسلحين يحاولون بكل امكانياتهم ايجاد طريق للهروب من تكريت، مشيرين الى ان اغلبهم حاول التسلل مع العوائل النازحة بأزياء النساء.
MKH-17-08:40