لماذا أخفقت الدولة المصرية في ضبط الامن؟+فيديو

الأحد ٠٥ أبريل ٢٠١٥ - ١٠:١٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) 05/04/2015 - مشهد مصري لا تغيب عنه أعمال العنف رغم كل ما تحشد له الحكومة المصرية للقضاء على الجماعات المسلحة التي تشن هجمات متواصلة ضد الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء واخرى متقطعة ومحدودة في القاهرة ومدن اخرى.

فقد قتل شرطي وأصيب ثلاثة بينهم شرطيان اثر تفجير استهدف حاجزا امنيا على جسر في حي الزمالك بالعاصمة المصرية، في ثاني انفجار يستهدف عناصر الشرطة في القاهرة الكبرى خلال يومين.

هذا الهجوم يأتي بعد أن أعلن الجيش المصري السبت أنه قتل خمسة وثلاثين مسلحا في عملية تمشيط بمدينتي العريش والشيخ زويد شمالي سيناء، ردا على هجوم تبنته جماعة "ولاية سيناء" التابعة لداعش والتي كانت تسمي نفسها "أنصار بيت المقدس" استهدف عددا من الحواجز الأمنية الخميس الماضي واسفر عن مقتل خمسة عشر من أفراد الجيش وستة عشر من منفذي الهجوم، فيما قالت الجماعة انها استولت على أسلحة كثيرة ومدرعتين.
 
وبالتزامن مع هذا التصعيد الامني، أحالت النيابة العامة المصرية مئة وسبعة وثمانين شخصا من انصار جماعة الإخوان المسلمين إلى المحكمة العسكرية بعد اتهامهم بقتل ضباط في الشرطة خلال هجوم قاموا به عام الفين وثلاثة عشر على مركز للشرطة في محافظة المنيا جنوب البلاد بعد أسابيع من عزل الرئيس الاخواني محمد مرسي، في يوليو الفين وثلاثة عشر.

هذه الاحالات جاءت بعد ان وسع القضاء المصري صلاحيات المحاكم العسكرية ليجيز لها محاكمة المدنيين المتهمين بأعمال تتراوح بين مهاجمة منشآت الدولة إلى قطع الطرق.

وفي اطار استكمال الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق التي اعلنت بعد الاطاحة بحكم مرسي، اعرب رئيس الوزراء إبراهيم محلب عن أمله في اجراء الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية قبل حلول شهر رمضان المبارك خلال  يونيو/ حزيران المقبل.

الا ان هذا الموقف لم يرفع الملابسات حول اسباب تأجيل اجراء هذه الانتخابات بعد ان رفض المعارضون التبرير الامني لكونه لم يمنع من اجراء انتخابات رئاسية اوصلت قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي الى سدة الرئاسة.

كما يربط البعض استمرار الوضع الامني المتدهور في البلاد بالمقاربات الخاطئة التي تعتمدها الدولة المصرية في القضايا السياسية وفي اسلوب مواجهة الجماعات المتطرفة في شبه جزيرة سيناء حيث الاكتفاء بالعمليات العسكرية دون معالجة الاوضاع الاخرى، خاصة مع سقوط المدنيين بشكل يومي في شبه جزيرة سيناء جراء المواجهات التي تجري بين الجيش والجماعات المتطرفة، اضافة الى معاناة الاهالي من حظر التجوال لساعات طويلة وازمة الوقود وسائر اشكال المعاناة كتهجير مواطنين عزل من بعض المناطق.

ولم تلق هذه المعاناة اهتماما من الحكومة المصرية رغم الطلبات التي رفعها شيوخ القبائل بعد اعلانهم البراءة من عمليات الجماعات المسلحة ضد القوات الحكومية، تجاهل ادى الى حرمان هذه القوات من الحاضنة الشعبية التي تساهم في تحقيق نتائج حاسمة ضد الجماعات المتطرفة الناشطة هناك.

02: 20 - 06/04 - IMH