العنف في السعودية نتيجة تعاطي السلطات مع المطالب الحقوقية

الإثنين ٠٦ أبريل ٢٠١٥ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

برلين (العالم) 2015.04.06 ـ أكد عضو المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي أن العنف الموجود في السعودية إنما هو نتيجة لتعاطي السلطات مع المطالب الحقوقية؛ داعياً سلطات الرياض إلى اتباع سياسة مختلفة في تعاطيها مع القضايا الحساسة ومنها قضية التنوع المذهبي.

وفي حديث هاتفي لقناة العالم شدد الدبيسي على أن العنف الموجود في السعودية إنما جاء جراء الحالة التي تتعاطى بها السلطة مع المطالب الحقوقية.
وفي إشارة إلى مايجري الآن في القطيف لفت الدبيسي بالقول: لدينا دلائل وشواهد وتسلسل أحداث وأبحاث من أشخاص محايدين يقولون إن العنف الموجود هو نتيجة للعنف المسبق الذي تستخدمه السلطة.
ونوه إلى أن مناقشة ماحدث في العوامية "ينبغي أن ترتفع إلى الأسباب والجذور وإلى بداية الأحداث.. فكل ماجرى من تصاعد في العنف هو نتيجة لتعاطي السلطات مع المطالب الحقوقية."
وأوضح أنهم في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان يمتلكون "حقائق نتتبعها منذ 2011 ولدينا أبحاث وحقائق وأدلة مسجلة."
وأضاف أن: الإعلام السعودي الذي يأخذ بالسوط على وسائل الإعلام المحلية والإقليمية لايمكنه طمس الحقائق الموجودة.
وخلص إلى القول إن العنف الذي استخدمته السلطات منذ 2011 قد: قتل على أثره أكثر من 26 شهيداً تسعة منهم كانوا أثناء سيرهم في المظاهرات وهم عزل.. ولدينا صور ومقاطع فيديو تشهد على ذلك.
وأوضح أن ثلاثة ممن تم اعتقالهم في مداهمات يوم أمس: هم إخوة للفوتوغرافي الشهيد زهير السعيد وهو الذي قتلته القوات السعودية؛ ولدي مقطع فيديو والمدرعة تطلق عليه النار بينما كان يحمل كاميرا تصوير في 2012.
وأوضح أن المعتقلين لم يكن ذنبهم سوى إلا أنهم جيران البيت الذي تمت مداهمته.
وأشار إلى أن المجال الحيوي الذي يفترض أن تشارك السعودية في رعايته في المنطقة واللإقليم يضع عليها مسؤولية كبيرة؛ مضيفاً: إن كانت السعودية جادة وصادقة في ذلك يجب أن تدرك بأنها دولة مؤثرة ولها مكانتها في المنطقة ويجب أن تتبع سياسة مختلفة في تعاطيها مع القضايا الحساسة ومنها قضية التنوع المذهبي.
04.06            FA