بالفيديو، كيف اعتبر العراقيون الاحكام بحق مرتزقة بلاك ووتر؟

الأربعاء ١٥ أبريل ٢٠١٥ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015/4/15- اعتبرت اوساط سياسية وشعبية عراقية، الاحكام التي اصدرتها محكمة اميركية بحق منفذي مجزرة ساحة النسور في بغداد والتي تراوحت بين السجن المؤبد واقل من ذلك، اذعاناً واقراراً بالجرائم التي ارتكبتها شركة "بلاك ووتر" والقوات الاميركية ابان احتلال العراق.

وبعد ان اصدرت محكمة اميركية احكاماً بحق منفذي مجزة ساحة النسور في بغداد تراوحت بين السجن المؤبد وأقل من ذلك، اعتبرت اوساط سياسية وشعبية هذه الاحكام اذعاناً واقراراً بالجرائم التي ارتكبتها الشركة والقوات الاميركية، ابان احتلال العراقي، والتي جاءت نتيجة لتقديم الحكومة العراقية دعوى قضائية ضدها، داعية الاخيرة الى الاستفادة من هذا القرار في فتح ملفات وجرائم راح ضحيتها الابرياء.

اعتبار الاحكام الصادرة على المنفذين اقراراً بجرائم اميركا في العراق

وقال جمعة العطواني عضو التحالف الوطني العراقي لمراسلنا: "علينا ان نستثمر هذا القرار، ولابد ان نفعّل تلك الشكاوى التي قدمت من قبل الحكومة العراقية، وحتى من قبل منظمات المجتمع المدني ليس فقط ضد شركة بلاك ووتر، وانما هنالك شركات اخرى قامت بقتل العراقيين، كما ان هناك قوات اميركية قامت بقتل العراقيين حيث لازالت قضية قضاء المحمودية شاخصة امام اعيننا".

ودعا مراقبون لضرورة متابعة تنفيذ هذه القرارات بعد محاولة القضاء الاميركي تسويف هذه القضية وانهاءها باحكام لا تتناسب وحجم الجريمة وبشاعتها ضد المدنيين.

وقال محمد محي رئيس تحرير صحيفة المراقب العراقي لمراسلنا: "مسؤولية كبيرة تلقى على عاتق الحكومة العراقية ويجب ان تكون جادة في تحمل هذه المسؤولية، لا ان تضع دماء العراقيين موضع المساومة او تكون عرضة للمحاكم الاميركية التي لا تعير اهمية للدم العراقي وانما تعتمد القوانين الاميركية والقضاء الاميركي في حسم هذه القضايا.

الشارع هو الاخر طالب القضاء العراقي بالتدخل لانتزاع حقوق الضحايا بعد ان تملصت واشنطن منها، حيث عبر المواطنون عن املهم بان يكون هناك تحرك قوي على هذا الموضوع من قبل الحكومة والمعنيين خاصة القضاء والمحاميين ان ينتزعوا حق المواطنين، مطالبين الحكومة العراقية ارسال الجهات المعنية التي ارتكبت المجازر بحق الشعب العراقي الى القضاء العراقي لتنال جزاءها العادل.

وافاد مراسلنا جعفر حميد، ان تنفيذ الاحكام بحق منفذي مجزرة ساحة النسور هو ما ينتظره ذووا الضحايا، وان كانت لم ترتق لحجم الجريمة بعد 8 سنوات على ارتكابها.

يشار الى ان مرتزقة "بلاكووتر" كانوا مكلّفين أمن موكب ديبلوماسي أميركي في 16 ايلول 2007 في ساحة النصر، عندما فتحوا النار بصورة عشوائية على عربات ومارّة في المكان مستخدمين قاذفات قنابل يدوية ورشاشات وبنادق.

وبحسب المحققين الأميركيين، قُتل 14 مدنياً عراقياً، بينما يشير المحققين العراقيين إلى مقتل 17 مدنياً وجرح 18 آخرين.

11:30- 15- TOK