ريم تعقد قرانها على ابن عمها الأسير المحكوم بـ3 مؤبدات إسرائيلية

ريم تعقد قرانها على ابن عمها الأسير المحكوم بـ3 مؤبدات إسرائيلية
الخميس ١٦ أبريل ٢٠١٥ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

تصرُّ الشابة الفلسطينية ريم أبو وهدان (18 عاماً)، من قطاع غزة، على ارتداء «فستان العرس الأبيض»، في الـ 27 من تموز/ يوليو المقبل، عقب عقد قرانها على ابن عمّها من الضفة الغربية، الأسير محمود أبو وهدان (33 عاماً)، المحكوم بـ 3 مؤبدات و30 عاماً. «فسحة أمل»، هذا ما تريد أن تزرعه الشابة أبو وهدان في قلب «خطيبها»، القابع خلف قضبان السجون الإسرائيلية منذ 13 عاماً، بارتدائها الفستان الأبيض.

وافاد موقع "القدس العربي" نقلا عن ريم : «عندما طلب أهل الأسير محمود، خطبتي لابنهم، لم أتردد في إبداء موافقتي على الارتباط به، رغم أنه محكوم عليه بثلاثة مؤبدات.
وتذكر أبو وهدان «أنها تقدّم للأسير فسحة واسعة من الأمل، وتوصل له رسالة مفادها أن الأسر لن يدوم ما دام هناك أمل وإرادة تكسر هدف إسرائيل وراء أسره للفلسطينيين».

وتشعر أبو وهدان بالفخر لارتباطها بابن عمّها الأسير، مضيفة: « أقل ما يمكن أن أقدمه لأسير أفنى حياته وعمره في السجون الإسرائيلية، فداءً للأرض والوطن، هي الفرحة».
وتصف الشابة ريم موافقتها على خطبتها من «الأسير» بالمغامرة الرابحة، التي تكسر من خلالها شوكة القيد الإسرائيلي.
وتقول: «كنتُ في الخامسة من عمري، حينما التقيت بابن عمّي آخر مرّة، لكنني رأيته مجدداً، وهو داخل الأسر، من خلال صور أرسلتها لي أخته، كما أنه رآني من خلال صور ورقية، أرسلتها له أخته إلى داخل سجنه».
وتبيّن أبو وهدان أنه في 27 من يوليو المقبل، ستزور والدة خطيبها القاطنة في مخيم «بلاطة» في مدينة نابلس في الضفة الغربية، لإتمام عقد القران سيتبعه إشهار ترتدي فيه الفستان الأبيض.
وتنتظر ريم بفارغ الصبر «عقد قرانها»، حتّى تتمكن من زيارة خطيبها، بناءً على تصريحات يصدرها الجانب الإسرائيلي لأهالي الأسرى، تسمح بزيارة ذويّهم. وتؤكد أبو وهدان أنها على استعداد لانتظاره حتّى يخرج حراً ومنتصرا.
وهي تأمل في الإفراج عن خطيبها القابع في سجن نفحة الصحراوي، في أقرب وقتٍ ممكن، مناشدةً الفصائل الفلسطينية المختلفة بعقد صفقات تبادل أسرى جديدة لضمان تحريره.

واعتقل وهدان عام 2002، وأدين بالضلوع في التخطيط لعمليات ضد الاحتلال إلاسرائيلي.
وعبر والد ريم، عيد أبو وهدان، عن شعوره بالفخر، عقب خطبة ابنته على ابن أخيه الأسير. وقال: إن الأسر لا يدوم، ومصير محمود أن يخرج من السجون الإسرائيلية، نحن نثق بالمقاومة، ونثق بأنهم سيعقدون صفقةً لخروج الأسرى، خاصة المحكومين بالمؤبدات.
وخطبة محمود أعادت الروح إلى قلب أمه، التي قالت إنها اشترت بيتا وجهزته لابنها في حال خروجه من السجن، متناسية حكمه بالمؤبدات الثلاثة، فهي تثق بخروجه، ومعانقته قريبا، حسب قولها.
وأعربت والدته الحاجة «نصرة» عن فرحتها بخطبة وحيدها، وقالت :»أريد أن أخطب لابني، لأزرع في نفسه أملا يعيش لأجله، وحتى ينسى شيئا من معاناته طوال فترة اعتقاله المتواصلة منذ 13 عاما».
وتقول: «سآخذ معي دبلة (خاتم الخطبة) لمحمود، وسأكتب عليها اسمه واسم ريم، سيفرح بها كثيرا، وربما تُزيل قليلا من حزنه».