السعودية تحرق اليمن بحثاً عن أنصار ل"شرعية" هادي

الأحد ٢٦ أبريل ٢٠١٥
٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش
السعودية تحرق اليمن بحثاً عن أنصار ل لا يحتاج المتابع ان يكون خبيرا عسكريا او ملما بالشؤون العسكرية، ليكتشف ان السعودية فشلت في عدوانها على اليمن فشلا ذريعا ، وان سلوكها في هذا البلد اشبه بسلوك فتى نزق متهتك ، لا يحسب اي حساب لتبعات تصرفاته الصبيانة والعبثية ، اتكلا على حفنة من الاشقياء وقتلة مأجورين واوغاد ، يدفع لهم لتوفير حماية له من غضبة ضحاياه.

كما لا يحتاج المرء ان يكون خبيرا بالشؤون السياسية ، ليعرف ان الحرب التي تشنها السعودية ، تحت شعارات وذرائع سخيفة ومضحكة، هي عدوان اجرامي وحشي سافر ، على شعب عربي مسلم مسالم فقير ، لم ولن يهدد يوما لا السعودية ولا اي بلد آخر .

ولا يحتاج المرء ان يكون خبيرا قانونيا ، ليعرف ان السعودية ترتكب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الانسانية ضد اليمنيين ، لقتلها اكثر من 1000 يمني اغلبهم من الاطفال والنساء ، ولاصابتها اكثر من 5000 يمني اصابة الكثير منهم حرجة وجلهم من الاطفال والنساء، ولاستخدامها اسلحة محرمة دولياً لضرب أهداف مدنية.

كما لا يحتاج المرء للكثير من المشاعر الانسانية ، ليعرف ان السعودية ليست وحدها من يقتل الشعب اليمني ، بل لها شركاء في هذه الجريمة ، وهم كل من دعمها عسكريا وسياسيا واعلاميا ، وكل من وقف على الحياد ، وكل من لاذ بالصمت ، ازاء المجازر التي ترتكب ضد الشعب اليمني.

ان حال السعودية ، هو حال من اخذته العزة بالاثم ، فهي تعلم علم اليقين ، ان رجلها الضعيف عبدربه منصور هادي لا شرعية له في اليمن ، ولا شعبية له بين اليمنيين ، وان من يحاربون تحت رايتها في اليمن ليسوا سوى القاعدة و "داعش" والتكفيريين والارهابيين وبعض من باع وطنه وشعبه لها بثمن بخس ، ورغم كل ذلك تواصل منذ شهر قصفها لليمن من الجو والبر والبحر ، عسى ان تجد بين اليمنيين من ينتصر ل"شرعية" هادي ولعدوانها.

لم تضع السعودية امامها اي خطوط حمراء ، انسانية او اخلاقية او دينية ، للحصول على انصار ل"شرعية " هادي في اليمن ، فقد دعمت وسلحت "القاعدة" واطلقت عليها اسم "المقاومة الشعبية" و "مقاتلين قبليين" ، واستخدمت قنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب ، ونفذت طائراتها الاف الغارات، وقصفت المناطق السكنية والمستشفيات والاسواق والمدارس ومعامل الالبان ومخيمات اللاجئين ومخازن الغذاء والدواء ومحطات الكهرباء والمطارات والموانىء ، وفرضت حظرا جويا وبريا وبحريا على اليمن لمنع وصول المساعدات الطبية والغذائية ، في الوقت الذي تحذر منظمات الاغاثة الدولية من احتمال وقوع كارثة انسانية في اليمن بسبب هذا الحصار ، الا انها لم تفلح ان تجد بين كل هذا الدمار ، انصارا ل"شرعية" هادي.

وعندما فشلت كل هذه المحاولات السعودية في العثور على انصار ل"شرعية" هادي في اليمن ، شهرت السعودية سلاح "داعش" بوجه اليمنيين على المكشوف، حيث تم الاعلان في تسجيل مصور قبل يومين عن تاسيس فرع ل"داعش" رسميا في صحراء اليمن ، وكما كان متوقعا ، هددت "داعش" في التسجيل "الحوثيين" بالمفخخات ، وكما بدا واضحا في التسجيل المصور ان "دواعش" السعودية الباحثين عن انصار ل"شرعية" هادي ، يسكنون في صحراء محافظة المهرة او حضرموت.

صحيح ان السعودية استخدمت كل ما تملك من امكانيات هائلة : عسكرية وسياسية واعلامية ، وثروتها المالية ، وشبكة علاقاتها ونفوذها في المنطقة والعالم ، خلال اكثر من شهر ، الا انها فشلت في مهمتها في الحصول على انصار ل"شرعية" هادي في اليمن ، وهذا الفشل سببه الاول هو : لا وجود  لهؤلاء الانصار اصلا ، وثانيا : ان من تطلق عليهم السعودية ب "الانقلابيين الحوثيين"، ليسوا سوى حركة وطنية يمنية اصيلة ، وجد الشعب اليمني فيها ضالته ، فالتف حولها وتتبنى برنامجها السياسي ، البعيد كل البعد عن الطائفية ، للتخلص من العملاء والفاسدين ، وللانعتاق من التبعية للسعودية ، والتحرر من الوهابية المتخلفة.

* منيب السائح - شفقنا

0% ...

آخرالاخبار

تحذير أممي بشأن تفاقم الاستيطان والعنف في الضفة وغزة


"الانتقالي الجنوبي" اليمني يطلق عملية عسكرية جديدة في حضرموت


المقاطعة تعمّق عزلة الاحتلال في المحافل الدولية


ترامب يفرض حصاراً على ناقلات النفط المتجهة إلى فنزويلا


مقتل عالم نووي مؤيد للكيان الإسرائيلي في الولايات المتحدة


صحة الفم من صحة الروح؛ والجمال ليس إعلاناً تجارياً


فضيحة لافارج.. القضاء الفرنسي يطالب بعقوبات تاريخية بسبب تمويل الإرهاب بسوريا


دراسة تكشف تأثير الدهون المشبعة على صحة القلب


عراقجي: لا يوجد حل عسكري للقضية النووية


ترامب يواجه انتقادات حادّة بعد توسيع حظر السفر