وتحدث عبدالدائم الشعيبي، قائد لواء بارشيد في المجلس المدعوم من دولة الإمارات، عن إطلاق عملية للسيطرة على جميع الأودية وتمشيطها وصولًا إلى منطقة الهضبة، التي تقطنها قبائل مناوئة للمجلس. وأشار الشعيبي إلى أن قواته قامت بعمليات تمشيط في وادي سر (مديرية القطن).
وأكد أن العملية مستمرة حتى الوصول إلى المواقع الاستراتيجية في الهضبة وغيرها من المنافذ، حيث تم إغلاق عدة طرق فرعية تستخدمها الجماعات المسلحة، حسب تعبيره.
في سياق متصل، اتهم حلف قبائل حضرموت، الذي يُعتبر تكتلاً قبليًا مناوئًا للمجلس الانتقالي، قوات حماية الشركات النفطية بقيادة العميد أحمد المعاري، بالمشاركة في عمليات اختطاف واعتقال المواطنين. وأوضح الحلف أن هذه العمليات تهدف إلى تخويف المواطنين الذين يدعمون مشروع حضرموت.
وحذر الحلف من أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى تصاعد الصراعات ويهدد الأمن والاستقرار في حضرموت.
تأتي هذه التحركات العسكرية بعد فترة وجيزة من إعلان المجلس الانتقالي عن ما أسماه عملية "الحسم" في محافظة أبين. وقد تمكن المجلس من السيطرة على حضرموت أوائل ديسمبر الحالي بعد معارك مع حلف قبائل حضرموت وقوات المنطقة العسكرية الأولى.
وفي الأيام الأخيرة، وسعت القوات من سيطرتها نحو محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، مما أثار دعوات محلية لضرورة انسحاب هذه القوات من المحافظة.