بعد شهر من العدوان... ماذا حققت السعودية في اليمن؟+فيديو

الأحد ٢٦ أبريل ٢٠١٥ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 26/04/2015 - لم تعلم السعودية قبل اقدامها على شن العدوان ضد اليمن ان عاصفتها ستفتقد منذ اليوم الاول للغارات اي بوادر لحزم ارادته سريعا ضد الجيش الوطني واللجان الثورية.

وتجد نفسها بعد قرارات وقرارات مضادة بوقف الغارات ثم استئنافها امام تخبط هو اولى تبعات فشل تحقيق الاهداف التي حزمت الرياض امر نجاحها منذ نحو شهر.

صحيفة الاندبندنت اعتبرت ان كل ما فعلته السعودية من خلال غارات شبهتها بالقصف الاسرائيلي على جنوب لبنان وغزة لم يمنع اللجان الثورية من التقدم. واشارت الى ان حركة انصار الله لم تضطر للانسحاب من اي نقطة سيطرت عليها.

وارجعت الصحيفة القرار بشن العدوان الى رغبة الملك السعودي وابنه بتحقيق انجاز ما مقابل تراجع نفوذ الرياض بالعراق وفشل مشروعها في سوريا. لكن السعودية تغاضت عن حقيقة ان اللاعبين المحليين وخاصة انصار الله هم العامل الاقوى في تحديد مسار الامور هناك.

هذا التوصيف الاقرب الى الحالة السعودية يعززه الميدان اليمني الذي شهد تقدما كبيرا للجيش الوطني واللجان الثورية على وقع اصوات الطائرات السعودية التي تحول عنوان اهدافها الى المدنيين والبنى التحتية ومخيمات اللاجئين.

ففي ظل العدوان والغارات المكثفة تمكنت القوات المشتركة من السيطرة على عدة مناطق بداية من لحج ثم السيطرة على شبوة بعد معارك مع الجماعات التكفيرية. ليستمر التقدم بعد السيطرة على ابين حيث تمركز عناصر القاعدة لا سيما في لودر وصولا الى عدن واحكام السيطرة على معظم مناطقها مثل المعلا وخور مكسر.

وفي وقت استأنفت السعودية عدوانها تقدمت القوات المشتركة باتجاه تعز فيما حققت تقدما كبيرا على محاور العطيف والدحلة على مشارف مارب الغنية بابار النفط.

هذا الواقع يمثل حقيقة الوضع في اليمن حيث لم تستطع الغارات السعودية تغيير اي شيء فيه او تحقيق اي انجاز يذكر. الا اذا اعتبر المسؤولون السعوديون الضحايا المدنيين الذين تخطوا الالف قتيل والاف الجرحى والمباني السكنية والمدارس والمساجد والمنشات الحيوية التي دمرت بالالاف ضمن الانجازات المدرجة في سجل عاصفتها التي وضعتهم  امام واقع اسوا مما كان عليه قبل العدوان.

01:15 - 27/04 - IMH