داعش يخسر الميدان ويربح في الإعلام.. العبادي: حرب نفسية في الأنبار!

الخميس ٣٠ أبريل ٢٠١٥ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015.04.30 ـ أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن القوات العراقية تحرز تقدماً في معركتها لتحرير الأنبار على خلاف ما يروج له البعض الذين يشنون حرباً نفسية على القوات العراقية للتأثير على معنوياتها بعد الانجازات التي حققتها في المعركة مع داعش.

وجاء كلام العبادي خلال حضوره جلسة لمجلس النواب تم خلالها توضيح ما حصل في محيط بحيرة الثرثار ونفي وقوع أسرى من الجنود بأيدي داعش.

وحضر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي برفقة وزيري الدفاع والداخلية جلسة نيابية أمام مجلس النواب حول آخر المستجدات الأمنية ومايحدث من خروقات أمنية في الأنبار.

"حرب نفسية".. هكذا وصفها رئيس الوزراء تشن على القوات العراقية والمواطنين من قبل البعض في الأنبار؛ في إشارة إلى بعض السياسيين المشككين في قدرة القوات الأمنية؛ مؤكداً على عدم وجود تراجع في الأوضاع الأمنية في المدينة.

وصرح حيدر العبادي في هذه الجلسة بالقول "ليست هناك انتصارات عسكرية لداعش في الأنبار.. والذي حصل في الأنبار هي حرب نفسية.. وبعضنا شارك في هذه الحرب النفسية بالتصريحات على أن الأنبار سقطت أو أنها سوف تسقط في حين أن الأنبار مازالت صامدة.. {وذلك من أجل} تخويف الناس ودفعهم للهجرة من الأنبار بلا أي مبرر.. أنا أقول بشأن النازحين إن البعض يتحمل في رقبته {مسؤولية} نزوح الذين نزحوا من هناك.. لأيام نحن نبحث ولم يكن هناك من دواعش إلا عدداً قليلاً.. قد صرح البعض وهو لايعرف أنها كانت إشاعة للعدو ورددها بدون أن يدقق.. ولكن يجب أن نكون دقيقين في هذه القضية.. ولهذا أدعو إلى وحدة الكلمة وعدم إعانة العدو على أنفسنا.. ليست لدينا هزيمة من الناحية العسكرية.. والذي يحدث هي حرب نفسية."

وأكد نواب أن العبادي قد بين في الجلسة ماحدث في منطقة ناظم التقسيم وما أثير حوله من قبل بعض وسائل الإعلام؛ مؤكداً أن منطقة الثرثار تبتعد مسافة عن ناظم التقسيم وهي تحت سيطرة القوات العراقية.

وفي حديث لمراسلنا أوضح عضو مجلس النواب العراقي عباس البياتي أن: السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الدفاع أتوا إلى البرلمان من أجل وضع البرلمان ووضع الشعب العراقي في أجواء ما جرى في ناظم التقسيم.

وحذر البياتي من أن: هناك خلط بين الثرثار وناظم التقسيم.. فهناك مسافة 28 كيلومتراً بين المنطقتين.. الثرثار بيد القوات المسلحة والجميع يقول قد سيطر عليها داعش!.. هناك تهويل وحرب إعلامية ونفسية.. للأسف الشديد داعش يخسر في الميدان ولكن يربح في الإعلام!

وتزامنت الجسلة مع دعوات سياسية بالتدخل الفوري لجميع قوات الحشد الشعبي في الأنبار لإسناد الجيش العراقي وتنظيف المدينة من المسلحين.
هذا وخلف التأخير في حسم الموقف بالأنبار مواقف متعددة ومتضاربة بالحقائق؛ في حين يرى مراقبون أن بعض شيوخ العشائر والسياسيين بالمدينة قادوها إلى واقعها المأساوي اليوم.
04.30 FA