قادة اوربيون يخرجون من السعودية بعقود وأموال طائلة!

قادة اوربيون يخرجون من السعودية بعقود وأموال طائلة!
الجمعة ٠١ مايو ٢٠١٥ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن سوريا مازالت صامدة وقادرة على المواجهة وستتجاوز هذه المرحلة مهما حقق الأعداء، مشيرا الى ان بعض القادة الأوروبيين يدخلون السعودية وجيوبهم فارغة ويخرجون بعقود وأموال طائلة.

وافاد موقع "سوريا الان"ان المقداد اوضح في لقاء مع التلفزيون السوري "أن الشعب السوري يريد إنهاء هذه المعركة بأسرع وقت ممكن لكن تكالب الأعداء وخاصة الحقد الذي تمارسه القيادة السياسية في تركيا من خلال زج كل امكانياتها وإطلاق قطعانها من المسلحين الإرهابيين هو الذي آخر النصر".

وقال: "لا نتدخل في شؤون الشعب التركي ونؤكد دائما أنه شعب صديق وشقيق للشعب السوري ولذا نعتمد على أي تحول في تركيا على الشعب التركي الذي سيحاسب قيادته الحالية كمجرمي حرب وكداعمين للإرهاب".

وأكد المقداد أن العلاقات مع الحلفاء ولاسيما إيران وروسيا استراتيجية وستبقى مؤثرة في تطورات الأحداث ولن يسمح هؤلاء الحلفاء إلا بأن تنتصر سوريا وبأن يكونوا معها في مواجهة الإرهاب.

واشار إلى أن الحكومة السورية تعمل على فضح نوايا وممارسات الدول الداعمة للإرهاب، معتبرا ان قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالوضع في سوريا وتتضمن إدانة مباشرة للتنظيمات الإرهابية تدل على نجاح الجهد الدبلوماسي الذي تقوم به سورية في مواجهة هذه الحملة.

واضاف المقداد: "إن سوريا نجحت في تعرية السعودية وتركيا وفضح أهدافهما"، مضيفا "قمنا بجهد كبير للتأثير على وضع تركيا داخل حلف الناتو ويأتي الكثير من القادة الآن إلى تركيا ليقولوا لها كفى.. كل ما قمتم به ينعكس على دولنا وشعبنا وينعكس إرهابا في كل أنحاء العالم".

وتساءل "من هو الذي سيتخذ قرارا ضد دولة في حلف الناتو وإزاء الرشاوى التي تقدمها السعودية إلى قادة أوروبيين.. وبشكل مكشوف يدخلون بجيوب خاوية ويخرجون من السعودية بعقود وبحقائب وأموال طائلة.. كل هذا ألقى علينا مسؤولية جسيمة في البعدين السياسي والعسكري ونحن ننجح ونحقق المزيد من الإنجازات في مواجهة هذه التحديات".

وأوضح أن القرارات التي كانت تحظى بعدد كبير من التأييد في الأمم المتحدة تراجع تأييدها إلى درجة أخافت صانعي هذه القرارات ولم يعودوا قادرين مرة أخرى على فرضها بسبب كشف دول العالم لحقيقة أن ما تتعرض له سورية هو إرهاب سينتقل إلى باقي أنحاء العالم.

وأشار المقداد إلى أن التغييرات داخل عائلة آل سعود تعكس صراعا حادا وخلافات عميقة داخل العائلة الحاكمة وهذه التغييرات التي كان يحذر أي ملك سعودي اتخاذها وصلت إلى طريق اللارجعة وفرضت على المملكة وستفتت ما تبقى من وحدة داخل العائلة.

وتابع: "سنرى خلال الفترة القادمة تفاعل هذه التغييرات متمنيا لشعب نجد والحجاز أن يرى طريقة جديدة في إدارة بلاده تقوم على الديمقراطية وحقوق الإنسان وتوزيع الثروة بشكل عادل لا يتحكم بها الأمراء الذين يأكلون الأخضر واليابس".

وحذر المقداد من الاندفاع تجاه جنيف 3 إلا بعد أن تصبح الأمور مهيأة للدخول إلى مؤتمر ناجح من أجل تطبيق ما يتفق عليه في هذه المشاورات انطلاقا مما تم التوصل إليه في جنيف1 لتحقيق إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا.