هل يصلح "شيخ أحمد" ما أفسدته السعودية في اليمن+فيديو

السبت ٠٢ مايو ٢٠١٥ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 02/05/2015 - ندعم الحل السياسي ولكن... تقولها الرياض عن الأزمة في اليمن وتواصل عدوانها بمزيد من القتل والدمار، فلا شيء تغير في العمل الحربي سوى تغيير اسم العملية العسكرية مع بقاء المواقع المدنية والبنى التحتية هدفا مباشرا لتلك الغارات الجوية.

وعلى هذا الوضع الكارثي أو بالأحرى بشكل أقل ترك الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر عبئا ثقيلا على خلفه الموريتاني فالحل يكمن في جمع الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار السياسي كأرضية صلبة للخروج من الأزمة الراهنة.

وفي هذه الدائرة الدبلوماسية الضيقة بفعل إصرار السعودية وتحالفها على فرض سياسة الأمر الواقع يتحرك المبعوث الأممي الجديد في مسعى لتحريك المياه الراكدة للعملية السياسية في اليمن والبداية قد كانت من الأمم المتحدة.

فهنا في مقر المنظمة الدولية بنيويورك يعقد المبعوث ولد شيخ أحمد عدة اجتماعات لبضعة أيام، قبل التوجه إلى تلك المنطقة الساخنة لإجراء محادثات ماراثونية شاقة مع الأطراف المعنية بالنزاع في اليمن دون أن يفصح عن تلك الجهات.

وتبدو مهمة المبعوث الجديد أصعب من تلك التي استقال منها سلفه المغربي جمال بن عمر، لاسيما أن الأخير أعلن قبل أيام أن التوصل لاتفاق كان في المتناول قبل بدء الغارات الجوية السعودية وأن الخلاف اقتصر على شخص الرئيس المقبل.

أما الخلاف اليوم فيبرز على أكثر من صعيد، بعد تصعيد الموقف بعدوان سعودي، فتعقيدات الأزمة تبدأ بشروط الحوار ولا تنتهي بمكان طاولة النقاش وإن كان المبعوث ولد شيخ أحمد يسعى لتذليل تلك العقبة الصغرى بالدعوة إلى محادثات سلام في جنيف.

هكذا تقول التسريبات الدبلوماسية من مقر الأمم المتحدة في نيويورك دون أخذ طابع رسمي لها، فالمشاورات حولها لا تزال في البداية والرهان على المدينة السويسرية يعود إلى حيادية البلد الأوروبي وإمكانية استقباله جميع الأطراف المعنية.

بيد أن المسار إلى البلد المستضيف أيا يكن مقترح المبعوث الدولي يبدو ملغما بكثير من القضايا الشائكة، فحركة أنصار الله تطالب بوقف العدوان أولا، تؤيدها في ذلك الحكومة الإيرانية، وهو ما تأباه الرياض وحليفاتها بتكثيف الغارات في المقابل.

ومن تلك القضايا الشائكة أيضا بنود قرار مجلس الأمن الأخير والذي يقف منحازا إلى الطرف المعتدي ومن يعتبره الرئيس الشرعي لليمن بفرض عقوبات صارمة على أنصار الله وهي البنود التي ترفضها الحركة اليمنية.

كما أن السعودية والمتحالفين معها يشترطون لأي عملية سياسية أو تفاوضية أن تكون ما تسمى بعملية إعادة الأمل محورا أساسيا لأي مسعى دبلوماسي وأيضا تحت سقف الإملاءات الخارجية، بينما تصر حركة أنصار الله على البدء من حيث انتهى بن عمر في حوار اليمنيين بصنعاء.

00:10 - 03/05 - IMH