ثلاثة أطواق أمنية حول الكاظمية لإحياء ذكرى الاستشهاد

الثلاثاء ١٢ مايو ٢٠١٥ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015.05.12 ـ يستعد العراقيون لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الكاظم (ع) الخميس القادم بمرقده الشريف في العاصمة بغداد.. وانتشرت مواكب العزاء لتقديم الخدمة للزائرين الوافدين من داخل وخارج البلاد فيما انتشر أكثر من 70 ألف عنصر أمني ضمن ثلاثة أطواق أمنية لتأمين حماية الزوار المتوقع أن يبلغ عددهم ثلاثة ملايين زائر.

ومنذ أكثر من أسبوع مازالت حشود الزائرين تتوافد على مرقد الإمامين الكاظمين عليهما السلام لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام.. فسرادق العزاء ومواكب تقديم الخدمة للزائرين إنتشرت في أنحاء العاصمة بغداد يقدمون الشراب والطعام للزوار الذي توافدوا من كل المحافظات العراقية لإحياء هذه الشعيرة.
وقال أحد خدمة الزوار لمراسلنا "نحن خدمة زوار سيدالشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام نتشرف بتقديم الخدمات من طعام وشراب وخدمات أخرى للزائرين.. وهذا من فضل الله تعالى علينا الذي جعلنا من خدمة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام."
وفي ضل الوضع الراهن والتحديات الأمنية وضعت عمليات بغداد خطة لحماية الزوار وتأمين الطرق لهم تتضمن إجراءات أمنية مشددة يخضع لها الزائرون من قبل عناصر الأمن أثناء مسيرهم حيث يشارك في تأمين هذه الزيارة أكثر من 70 ألف عنصر أمني.
وفي مؤتمر إعلامي أوضح قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبدالأمير الشمري للمراسلين أن "هناك طوق المنطقة الحمراء المحيطة بالمرقد المقدس والتي ستكون مؤمنة بشكل كامل حيث منعنا فيها نصب أو حركة حتى المواكب الخدمية.. كما أن هناك طوقاً ثانياً على محيط منطقة الكاظمية.. والطوق الثالث الذي يمنع إطلاق النيران غيرالمباشرة باتجاه مدينة الكاظمية المقدسة."
وفي أجواء مناخية شديدة الحرارة تستمر حشود الزائرين في مسيرها سيراً على الأقدام للوصول إلى المرقد الشريف.. فالأطفال والنساء والشيوخ والشباب تحملوا عناء الطريق وحرارة الطقس المرتفعة في طريقهم إلى بغداد.. وهم يعتبرون هذا المسير إحياء للشعائر الإسلامية.. معلنين تحديهم لكل قوى الإرهاب.
وفي حديث مع مراسلنا قالت عجوز معوقة عراقية كانت سالكة طريق الزيارة "الحمدلله على كل شيء.. دعهم يفجرون ونحن نمشي على أرجلنا.. لنرى هل هم الأقوى أم نحن!"
فيما أكد زائر آخر أن زيارة الإمام الكاظم عليه السلام "ذلك الرجل الصبور الذي صبر بوجه الظلم والطغيان ونام سنين طويلة في قعر السجون.. تؤكد لنا مدة وقوة التزامه بالمبادى الإسلامية."
ويتوقع أن تصل أعداد الزائرين إلى أكثر من 3 ملايين زائر من داخل وخارج العراق.. زوار لم يبالوا لأي مصاعب.. أمنية كانت أو غيرها.. فالهم كل الهم لهؤلاء هو إحياء ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام مهما كلفهم الأمر.. وهو تحد أيضاً للقوى الإرهابية التي تجهد لمنعهم من إحياء هذه الذكرى.
05.12   FA