فيديو خاص؛ طفله ترتدي ثوب جدتها في ذكرى النكبة

السبت ١٦ مايو ٢٠١٥ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

نعلين(العالم)-16/05/2015- افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في فلسطين ان عشرات الفلسطينيين اصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي خلال اشتباكات عنيفة مع جنود الإحتلال شمالي مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما أطلقت قوات الإحتلال الغازات السامةَ على مشاركين في تظاهرة بالذكرى السابعة والستين للنكبة بمنطقة نعلين في الضفة الغربية.

" عزية " طفلة فلسطينية ترتدي ثوبا عمره سبعة وستون عاما، كانت جدتها ترتديه عندما هجرت من يافا، جاءت مع عائلتها يحملون امتعة اجدادهم من يافا في رمزية لتشبث الفلسطيني بحق عودته وتقرير مصيره.
هذه العائلة كانت ضمن المئات من الفلسطينيين الذين يحملون ذات الالم واجتمعوا في قرية نعلين للمشاركة في المسيرة المركزية في الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين.
وقال والد عزية لقناة العالم الاخبارية السبت: ابنتي عزية اليوم لبست ملابس جدتها عزية التي هاجرت من يافا الى نعين، وهي اليوم مازالت تحتفظ بملابس جدتها وهذا يؤكد ان صغارنا لن ينسوا ارضنا في اراضي عام 48 المحتلة انشاء الله.
الفلسطينيون فوق اراضيهم المصادرة وفي الارض الاقرب للمناطق المحتلة عام ١٩٤٨ أدوا صلاة الجمعة قبل المواجهات مع قوات الاحتلال، التي امطرتهم بالرصاص المطاطي والغازات السامة، الامر الذي ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق.
وقال احد المواطنيني لمراسلتنا: هاي الجرائم وهاي الدماء اللي سفكتوها وهاي الاراضي التي نهبتوها كلها ولدت في هذا الشعب الارادة، بحسب تعبيره.
اختيار قرية نعلين لتكون هذه المسيرة على اراضيها لم يأتي عبثا، فهذه القرية كانت أول من استقبل اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 وظلت على مدار 67 عاما تشهد نكبة إثر الاخرى، كان اخرها مصادرة غالبية اراضيها لصالح جدار الفصل العنصري.
وقال رئيس الحملة الشعهبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة لقناة العالم الاخبارية: نعليم تمثل احد نماذج النكبة المتواصلة والمستمرة، نعلين خسرت من اراضيها حوالي 40 الف دونم في الـ 48، وبقيت تخسر من دونماتها لحساب المستوطنات خلال السنوات والعقود الماضية، ثم جاء الجدار ليقضي ايضا على اكثر من 2500 دونم من اراضي نعلين.
على مدار سبعة وستين عاماً كان لكل ذرة تراب هنا حصتها من الدماء التي تعبد الطريق لعودة الفلسطينيين.
وكانت رئيسة حكومة الاحتلال غولدا مائير ذات يوم ان الكبار سيموتون والصغار سينسون، لكن اليوم وبعد 67 عاما هذا المشهد يؤكد ان كلامها كان جزافا وذهب هباء مع الريح، حيث ان الصغار اليوم اكثر تصميما على العودة حتى من اجدادهم.
MKH-16-07:40
 

كلمات دليلية :