بروجردي: تفتيش المواقع العسكرية والتحقيق مع علمائنا، خط احمر + فيديو

الإثنين ٢٥ مايو ٢٠١٥ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

طهران ( العالم ) – 25-5-2015 - أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني علاء الدين بروجردي أن عملية تفتيش المواقع العسكرية والتحقيق مع العلماء النوويين من الخطوط الحمراء وان هذه العملية مرفوضة بشكل كامل لدى طهران .

وقال بروجردي في لقاء مع برنامج " من طهران"  لقناة العالم اليوم الاثنين ،إنه حتى في حال تم إقرار البروتوكول الإضافي سيتم استثناء هاتين الفقرتين.
واضاف : ان الاجواء المفتعلة في وسائل الاعلام الصهيواميركية التي تدعي بحدوث تطور جديد في المفاوضات مثل ما قال " وزير الخارجية الاميركي " جون كيري " اننا سنفتش ايران الى الابد" ليست سوى استعراض دعائي .
واشار بروجردي الى عضوية الجمهورية الاسلامية الايرانية في معاهدة حظر الانتشار النووي " ان بي تي " والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال : ان عمليات التفتيش في اطار قواعد السلامة والامان هي جزء من العمل الذي يقبله اي بلد يكون عضوا فيها وهذا الاجراء يطبق الى حين يكون ذلك البلد عضوا في الوكالة والمعاهدة ولذلك هذا الامر ليس بجديد الا ان جون كيري قد اثار اجواء دعائية بحيث باعتقادي جاءت بهدف الرد على الضجيج الذي اثاره  الصهاينة وبعض الدول الاقليمية الذين يمارسون ضغوطا على اميركا لعدم ايصال المفاوضات الى نتيجة . 
 

 لدينا خطوط حمر في الموضوع النووي

**ايران لن تسمح ابدا بالتحدث مع علمائها

واشار بروجردي الى "اننا لدينا خطوط حمر" في الموضوع النووي وقال : بعد ان اعلن قائد الثورة الاسلامية ان ايران لن تسمح ابدا بالتحدث مع علمائها النوويين فان هذا الامر جاء نظرا الى تعرضنا  لتهديدات ارهابية بحيث ان اعتقال العناصر المتورطة في اغتيال عدد من علمائنا النوويين قد اثبت بانهم مرتبطون بجهاز الاستخبارات الصهيوني " الموساد " .    
وحول  التصريحات المنقولة عن كبير المفاوضين النوويين الايرانيين عباس عراقجي بشان موافقة ايران المشروطة في المفاوضات النووية على تفتيش مراكزها العسكرية قال بروجردي : ان السيد عراقجي شرح في الجلسة الاخيرة للمجلس موضوع البروتوكول الاضافي الذي ينص على ان تفتيش المراكز العسكرية هو جزء من البروتوكول لا ان تقبله الجمهورية الاسلامية الايرانية  لانه كما تعرفون ان البروتوكول يكون ساريا عندما يقره مجلس الشورى الاسلامي .
وصرح : ان السيد عراقجي شرح فقط القضية ولم يقل بان ايران وافقت على تفتيش مراكزها العسكرية .   
** المجلس يجب ان يصادق على البروتوكول الاضافي  

وتابع بروجردي  : بما ان هذه القضية تاتي في اطار البروتوكول الاضافي الذي يجب ان يصادق عليه مجلس الشورى الاسلامي فمن الطبيعي ان الموافقة على عملية التفتيش ليست ضمن صلاحيات الفريق النووي بل انها ضمن صلاحيات المجلس . 
وحول اثارة قضية  طلب مجموعة 5+1 للتحدث مع العلماء النوويين الايرانيين ، في مجلس الشورى الاسلامي قال بروجردي ان قائد الثورة الاسلامية وخلال تصريحاته الاخيرة اكد بوضوح  بانه لن يسمح ابدا بمثل هذا الاجراء.
واضاف : نظرا الى تجاربنا مع الاميركيين فانهم اذا رؤوا الاجواء متاحة لديهم،  فيثيرون مثل هذه الطلبات بشكل واسع ومن الطبيعي اننا نمتلك الحق بان نرفضها لاننا نعتبرها خارج نطاق الاتفاق .      
وردا على سؤال حول مزاعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية القائلة بان موافقة ايران على البروتوكول الاضافي هي بمنزلة الموافقة على عمليات التفتيش للمراكز العسكرية والتحدث مع العلماء النوويين الايرانيين قال بروجردي: ان اي شيء يطبق عمليا يجب ان يكتب خطيا والتفاوت بين هذه المرحلة مع بيان لوزان واتفاق جنيف يكمن في هذه القضية وهي ان تفاصيل اي اجراءات يجب ان تكتب خطيا .   
وصرح بروجردي ان المجلس الاعلى للامن القومي قد حدد للوفد المفاوض خطوطا حمر لايكمن المس بها ابدا وان جميع اعضاء الفريق يجب ان يسيروا في ذلك الاطار مؤكدا ان الفريق وفي نهاية المطاف يجب ان يقدم ماينتج عن المفاوضات الى مجلس الشورى الاسلامي الذي يدرس مدى تطابق هذه النتائج مع الخطوط الحمر المحددة من قبل المجلس الاعلى للامن القومي .    
وردا على سؤال بانه هل من الممكن ان توافق ايران في نهاية المطاف وبعد ابرام الاتفاق وقبول بعض الاستثناءات بما فيها تفتيش مراكز عسكرية والتحدث مع العلماء ، ان توافق على البروتوكول الاضافي؟ قال بروجردي : باعتقادنا نحن كبرلمانيين ، لو ان في يوم ما يناقش البروتوكول الاضافي في المجلس ، فنحن لدينا تحفظات بشان ذلك يجب ان نضعها بين القوسين بحيث من وجهة نظرنا لايمكن ان تطبق هذه التحفظات.  
وحول هذه التحفظات قال بروجردي : ان هذه التحفظات تتمثل في زيارة المراكز العسكرية والتحدث مع العلماء بحيث ان هذه القضية من الخطوط الحمراء المرسومة ومن الطبيعي اننا يجب ان نستثنيها حتى في حال اقرار الاتفاق في المجلس .
 

تفيش المراكز العسكرية والتحدث مع العلماء خط احمر

** المجلس يدرس مشروع قانون صون الحقوق النووية

وحول دراسة مشروع قانون صون الحقوق النووية الايرانية في مجلس الشورى الاسلامي قال بروجردي : من المحتمل ان يصادق على مشروع القانون في الجلسة القادمة للمجلس اي غدا الثلاثاء مؤكدا : اننا ادرجنا في المشروع مجموعة من النقاط المهمة لصون الحقوق النووية والحفاظ على الانجازات وكذلك الخطوط الحمر التي يجب ان يهتم بها المفاوضون في المرحلة النهائية من الاتفاق النووي . 
وتابع : جرت خلال هذه الفترة مباحثات مفصلة تتعلق بطاقاتنا وقدراتنا في مختلف القطاعات سواء فردو والماء الثقيل ومنشاة نطنزبحيث يجب ان تصان هذه الطاقات بعد قبول قيود. على سبيل المثال كان الطرف المقابل يصر على تغيير نظام مفاعل اراك من الماء الثقيل الى الماء الخفيف بحيث مارس الاميركان والروس ضغوطا كبيرة وقدموا مشاريع كثيرة الا اننا لم نرضخ لهذه الضغوط وفي النهاية ، قبلوا مشروعنا وحتى من الناحية العلمية وخلال المفاوضات بين " على اكبر "صالحي " رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية " و"ارنست " مونيز " وزير الطاقة الاميركي " تم التاكيد على ان الخطة الايرانية مقبولة .
وصرح بروجردي : ان هذه النقاط هي في الواقع نقاط مهمة سنتطرق اليها في مشروع القانون لصون انجازاتنا النووية . 
** اميركا تراجعت عن تعهداتها في بيان لوزان

وردا على سؤال حول ردة فعل كبار المسؤولين الايرانيين على تراجع اميركا عن تعهداتها المنصوصة  في بيان لوزان قال بروجردي : ان نقض العهود من قبل الاميركيين له تاريخ طويل .. في موقع فردو لدينا ست سلاسل لاجهزة الطرد المركزي بحيث ان اثنتين منها تعملان بالنظائر المشعة (الايزوتوب)وقد اقترح الاميركيون ان تفكك اربع سلاسل اخرى في حال انهم وافقوا في لوزان على ابقائها .   
واضاف : خلال المفاوضات التي جرت بعد بيان لوزان قد وافق الاميركيون على ابقاء عدد من اجهزة الطرد المركزي الا انهم بعد ذلك طلبوا ان يقلل هذا العدد الى الثلث وهذا امر غير منطقي او مثلا اننا نصر على التزامن بين تطبيق تعهداتنا والغاء الحظرلا ان ننفذ تعهداتنا نحن وتاتي بعد ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتؤيد ذلك، هذا غير منطقي ولذلك يجب ان يتم هذا العمل بالتزامن معا ويعلن بالتزامن معا وكذلك يؤيد ذلك مجلس الامن بالتزامن معا .    
وصرح بروجردي : هناك مثل هذه النقاط التي نقض الاميركيون خلالها تعهداتهم ومن الطبيعي اننا لن نرضخ  ابدا لمثل هذه الانتهاكات .  
وحول الاصرار الاميركي في المفاوضات على امكانية اعادة الحظر ضد ايران دون الرجوع الى مجلس الامن قال بروجردي : بما ان قسما مهما من الحظر فرضه مجلس الامن فمن الطبيعي عندما يلغى فانه لايمكن ان يعاد مرة اخرى.ونحن في مشروع القانون المقدم الى المجلس الذي نصيغه في لجنة الامن القومى والسياسة الخارجية فقد اكدنا على ان هذا الحظر لايمكن ان يعاد مرة اخرى اي ليس من المنطقي ان نلتزم نحن بتعهداتنا وفي المقابل يقوم الطرف الاخر ودون اي دليل وبذرائع  واهية ان يفرض مجددا هذا الحظر .  
واكد بروجردي : لذلك عندما يرفع حظر فهذا هو ازاء  "قيد" نحن قبلناه ولو انهم ارادوا ان لايعملوا بتعهداتهم فليس هناك سبب بان نعمل نحن بتعهداتنا وبالتالي سنعود الى المربع الاول .
وصرح بروجردي : اننا قمنا بتوطين العلوم النووية في ايران وان علمائنا هم ايرانيون وان هذه العلوم ترسخت في اذهانهم  وان هؤلاء العلماء ليسوا واحدا او اثنين او عشرة او عشرين او ثلاثين بل هم بالمئات الذين لهم المام كامل بهذه العلوم ولذلك فان الطرف المقابل ليس بامكانه ان يغير قواعد اللعبة ولو اراد ان يغير هذه القواعد فاننا ايضا قادرون على تغيير هذه القواعد .
tt-25