كواليس مؤتمر باريس لمحاربة "داعش"

كواليس مؤتمر باريس لمحاربة
السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

عقد في العاصمة الفرنسية باريس يوم الثلاثاء 2 حزيران الحالي مؤتمر دولي لمحاربة "داعش" حضره حوالي 24 وزير خارجية ومسؤول في منظمات دولية، وترأس المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والاخير حسب ما ذكرت لموقع المنار مصادر فرنسية عليمة من داخل قاعة المؤتمر تكلم داخل قاعات المؤتمر عكس ما قاله في مؤتمره الصحافي العلني الذي عقده الى جانب وزير الخارجية الفرنسي ونائب وزير الخارجية الامريكي الذي غاب بسبب كسر في قدمه.

المصادر الفرنسية تحدثت عن تباين كبير بين واشنطن وباريس ظهر في قاعة الاجتماع حول العراق وسوريا، حيث أظهر الوفد الاميركي تأييدا كاملا وواضحا للحكومة العراقية وإن أعطى بعض الملاحظات حول بعض الهفوات التي تحصل حسب رأيه، مثل موضوع التسمية التي اطلقت على العملية العسكرية لتحرير الرمادي، وعلى عادته لم يدخل الاميركي بالتفاصيل، بينما كان الفرنسي بدعم وتوجيه خليجي يطرح مشاكل تفصيلية، كما ان الوفد الاميركي كان يتحدث عن ضرورة الحرب على "داعش" في سوريا وإن صب هذا في مصلحة النظام في دمشق، وهذا الكلام حرص الوفد الاميركي على قوله داخل المؤتمر وعلى عدم قوله في العلن، بينما كان الوفد الفرنسي بتحريض خليجي يصر على اولوية إسقاط الرئيس الاسد والنظام في سوريا حتى لو أثر ذلك على الحرب ضد "داعش" الذي عقد مؤتمر باريس تحت عنوان محاربتها. وحسب المصادر الفرنسية  طرح وزير الخارجية الفرنسي النقاط التالية وطالب بتنفيذها:

1 -  إجراء "إصلاحات" حكومية في العراق وإعادة صياغة المواقع الحكومية من زاوية مذهبية وطرح إعطاء مراكز أكثر في الامن والعسكر للأطراف السنية العراقية.

2- التسريع بتشكيل مجلس وطني عراقي جديد يضم عشائر الانبار.

3- وقف العمل بقانون اجتثاث البعث .

4- إطلاق سراح ضباط سابقين وضمهم الى الجيش العراقي "بسبب خبرتهم في العشائر الداعمة لـ"داعش".

5- اصدار قانون العفو الذي وعدت به الحكومة العراقية.

7- اعلان الحكومة العراقية أن الحشد الشعبي ميليشيات خارجة عن القانون.

المصادر الفرنسية أشارت الى أن رئيس الوزراء العراقي غضب من المطالب الفرنسية وكان له رد مباشر في موضوع الحشد الشعبي عندما قال ان الحشد الشعبي ليس ميليشيا بل هو هيئة دفاع وطني تؤيدها الحكومة العراقية.

في نفس السياق اشارت المصادر الفرنسية العليمة الى تباين كبير بين موقف رئيس الوزراء العراقي أثناء المؤتمر الصحفي الصباحي الذي عقده قبل انعقاد المؤتمر بساعتين في مقر اقامته في فندق (انتركونتينانتال) في الدائرة التاسعة في باريس وبين المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي  لوران فابيوس ونائب وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن. وتضيف المصادر عينها ان الوفد الاميركي طلب من العبادي تخفيف لهجته في المؤتمر الصحافي المشترك.

وفي مؤتمره الصحافي في الفندق قال رئيس الوزراء العراقي ان التحالف يخوض الحرب ضد "داعش" بكثير من الاقوال وقليل من الافعال وقال ان الغرب لا يقدم السلاح ولا يسمح لنا بشراء السلاح من غيره بسبب العقوبات التي يفرضها على روسيا حيث دفعت الحكومة العراقية ثمن أسلحة روسية ولكنها لم تتسلمها بسبب العقوبات على موسكو، وهذا الحال ينطبق على إيران المستعدة لتزويد العراق بالسلاح لكن الغرب يمنع  بغداد من شراء السلاح الايراني نتيجة العقوبات .

نضال حمادة / المنار