ماذا قال الرئيس الروحي للدروز عن مجزرة "النصرة" بإدلب؟

الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

السويداء (العالم) 2015.06.11 ـ حذر الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري من أن ما تتعرض له المنطقة من إرهاب إنما يستهدف المنطقة أجمع، مؤكداً أن الإرهاب يستهدف الدولة السورية ومكوناتها أي شعبها بالدرجة الأولى.

وفي حديث هاتفي لقناة العالم الإخبارية حذر الشيخ حكمت الهجري من أن ما تتعرض له المنطقة من إرهاب إنما يستهدف المنطقة أجمع ومن دون تفريق بلون أو بطائفة؛ مؤكداً أن: الكل في المنطقة يمتازون بحملهم للهوية السورية، وهذا مايوحدهم.
وناشد "أصحاب الضمائر الحية في الدول العظمى والمنظمات الإنسانية ليقوموا بواجبهم تجاه هؤلاء الناس الذين يتعرضون لهذا الإرهاب الممنهج."
وحمل الشيخ الهجري بالدرجة الأولى حكومة إردوغان مسؤولية ما يحدث في المنطقة من مجازر للمواطنين العرب السوريين وتشريدهم وذبحهم، واصفاً إياها بأنها تنفذ الأجندة الصهيونية في المنطقة، وأضاف: في نفس الوقت الأمل كبير بالشعب التركي لكي يعي ماتفعله هذه السياسة الإردوغانية بالشعوب.
ولفت إلى أن المطلوب هو تدخل المنظمات الإنسانية والدول الفاعلة لوقف هذه المجزرة ومحاسبة من يدعم هؤلاء الإرهابيين "وهي الحكومة الإردوغانية حصراً."
وصرح الشيخ حكمت الهجري قائلاً: نحن كطائفة مسلمين موحدين لن نغير موقفنا تجاه سياسة الجمهورية العربية السورية.
وأضاف "نحن ملتزمين وطنياً وبكل مانملك، ونعتبر أنفسنا مشروع شهادة في سبيل الدفاع عن سوريا من اقصاها لأقصاها."
وأكد قائلاً: نحن لا نؤمن لا بالتقسيم المناطقي ولا بالتقسيم الطائفي، فنحن عرب سوريون ومسؤوليتنا هي حماية الجغرافيا السورية والمبدأ السياسي في هذا البلد الذي نعيشه.
وجدد تأكيده على أن الإرهاب يهدد كل المنطقة وعلى المستوى اللإقليمي؛ مضيفاً: ما لمسناه نحن على الأراضي العربية السورية أن الإرهاب يستهدف جسم المواطن الصحيح، فهو لايستهدف طائفة ولا عرق ولا لون بل يستهدف الدولة ومكوناتها أي شعبها بالدرجة الأولى.
وخلص إلى القول إن: هذا الإرهاب مأمور بتنفيذ أجندة إرهابية على الأرض السورية بإضعاف البلد على المستوى الشعبي والقيادي.
وارتكبت جبهة النصرة الإرهابية، مساء أمس الأربعاء، مجرزة مروعة بحق عشرات المدنيين الدروز، من أهالي مدينتي قلب لوزة وقرقبيزا بجبل السماق الحدودي بريف إدلب؛ حيث أفادت مصادر أهلية من القرية بأن العشرات من إرهابيي التنظيمين التكفيريين "النصرة" و"أحرار الشام" هاجموا الأهالي وقتلوا ثلاثين شخصاً على الأقل بينهم 5 من عائلة واحدة ونهبوا وأحرقوا عشرات المنازل.
ولفتت المصادر إلى أنه من بين ضحايا المجزرة ثلاثة من رجال الدين وامرأتان موضحة أن الإرهابيين عمدوا إلى قتل بعض الضحايا ذبحاً ومثلوا بجثثهم مشيرة إلى أن الإرهابيين قاموا بإغلاق مداخل القرية الواقعة في جبل السماق قرب الحدود التركية بالحواجز لمنع دخول أي مساعدة للأهالي الذين تمكنوا من القضاء على 5 من الإرهابيين.

06.11           FA