ماذا قال فيصل المقداد لوكالة رويترز؟

ماذا قال فيصل المقداد لوكالة رويترز؟
الجمعة ١٢ يونيو ٢٠١٥ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

اكدت وزارة الخارجية السورية إن تعزيز قدرات الجيش السوري والدعم القوي الذي يقدمه لدمشق حلفاؤها، يدفعانها للثقة بأنها تستطيع توجيه ضربات للمعارضة المسلحة في جميع أنحاء البلاد. معربة عن املها في تحسين العلاقات مع انقرة بعد الانتخابات البرلمانية.

وافاد موقع "روسيا اليوم"، اليوم الجمعة، ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اوضح في مقابلة مع "رويترز" إن حكومة بلاده كانت قد شهدت أسوأ الضغوط العسكرية خلال الصراع المستمر منذ أكثر من 4 سنوات. مشيرا إلى أن دمشق الآن في وضع أقل خطورة والمناطق الرئيسية في الغرب آمنة.

وقال المقداد: "أن دمشق كانت تحت تهديد مباشر. في الوقت الحاضر دمشق هي قطعا ليست تحت مثل هذا التهديد. حمص آمنة وحماة آمنة والآن القلمون آمنة".

واشار في نفس الوقت الى ان التحالف الجديد بين السعودية وتركيا وقطر وبدعم من الغرب أعطى دفعة قوية للجماعات المسلحة، وقال "لقد تم بعض التقدم سواء أحببنا ذلك أم لا"، لكنه أشار إلى أن "الجيش أعاد تجميع صفوفه والتوقعات جيدة".

وأضاف المقداد: "ما يدفعنا للتفاؤل عاملان. العامل الأول هو ازدياد قوة ومعنويات الجيش العربي السوري وتضحياته وتعزيز قدراته خلال هذه الفترة بمزيد من تأمين المستلزمات الأساسية للجيش ليقوم بمهامه".

وتابع: "والجانب الآخر هو الدعم القوي الذي تلقيناه وسنتلقاه من قبل حلفائنا سواء كان ذلك من قبل الجمهورية الإسلامية في ايران أو من قبل الاتحاد الروسي ومن قبل حليفنا الأساسي "حزب الله".

من جهة اخرى، أعرب المقداد عن أمله في تحسين العلاقات بين دمشق وأنقرة بعد الانتخابات البرلمانية التي "وجهت صفعة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب تعبيره.

وأضاف "نحن بشكل أساسي نتطلع إلى أن تكون المهمة الأولى للقوى التي صنعت هذا التغيير هي إعادة العلاقات والزخم إلى العلاقات السورية - التركية وإلى الشراكة بين البلدين.. وأن يكون من الأولويات التي دعمها الشعب التركي نتيجة هذه الانتخابات هو طرد المجموعات الإرهابية من تركيا وإبعادها لأنها لا تنسجم لا مع أخلاق او حضارة او تراث الشعب التركي الصديق، ونأمل أن تباشر هذه القوى الحية على الساحة التركية بإغلاق الحدود بشكل كامل بين سوريا وتركيا".

ودعا المقداد إلى تحسين التعاون والتنسيق مع العراق لقتال تنظيم "داعش"، واشار الى وجود ضغوطا دولية لمنع مثل هذا التنسيق، مؤكدا ضرورة ان تتحمل اميركا ودول أوروبا الغربية يجب ان تتحمل مسؤوليتها عندما تضغط باتجاه عدم وجود مثل هذا التنسيق.