يوم القدس العالمي وسنة الربيع العربي

يوم القدس العالمي وسنة الربيع العربي
السبت ٠٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

«إنني أدعو عامة المسلمين في جميع أرجاء العالم والدول الإسلامية أن يتحدوا من أجل قطع يد هذا الغاصب «الكيان الصهيوني» ومساعديه، وأدعو جميع المسلمين في العالم أن يعلنوا آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، الذي يعتبر من أيام القدر، ويمكنه أن يلعب دوراً في مصير الشعب الفلسطيني «يوماً للقدس»، وأن يعلنوا ضمن مراسم هذا اليوم اتحاد المسلمين بجميع طوائفهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني».(الإمام الخميني رضوان الله عليه 20 رمضان 1399 هـ)

ونحن الآن في رمضان 1432هـ، ونعيش الربيع العربي بعد أكثر من 32 عاماً من هذا النداء للإمام الخميني، رحمه الله تعالى، والسؤال الآن، ونحن نعيش هذه الصحوة الإسلامية بعد أن انطلق الإمام بصيحته المدوية، وجاء الجواب بعد أكثر من ثلاثين عاماً، ولكن هناك سؤالاً يطرح نفسه، لماذا تأخر الربيع العربي عن الربيع الإيراني، إذا صح التعبير؟ الربيع الإيراني الذي أطاح برأس العمالة للأجنبي الشاه المقبور، الذي عاث فساداً في الأرض ليبقى أياماً معدودة، لكن الشعب الإيراني كان له بالمرصاد، وقضى على عرشه الطاووسي بقيادة الإمام الخميني، رحمه الله تعالى. ولا أريد أن استرسل في معطيات الثورة الإسلامية، وتأثيرها إقليمياً وعربياً ودولياً، ولكن التساؤل هنا، لماذا تأخر الربيع العربي؟
لقد حاولت أميركا التي فقدت دورها كشرطي في المنطقة، وفشلت في الوقوف أمام هذا السيل القادم، لجأت بطرق عدة لوقف المسيرة، ولو لفترة، «ومكروا ومكر الله، والله خير الماكرين»، خططوا، وأفشل الله جميع خططهم، فلجأت أميركا إلى طرق عدة، لتقف أمام الطوفان، أو على الأقل تأخيره، وقامت بخطط ومؤامرات عدة، منها:
1 - حركت عناصرها وعملاءها في الداخل والخارج لضرب الثورة الإسلامية بالأعمال الإرهابية.
2 - حركت الأقليات القومية للقيام ضد الثورة الإسلامية.
3 - حاربت أميركا إيران اقتصادياً وثقافياً، وسخرت كل أساليبها الإرهابية للوقوف في وجه الثورة.
4 - أوعزت أميركا إلى عناصر من الدول الأخرى بعدم التعامل مع النظام الجديد في إيران، حتى تقف أمام تأثيرها السياسي.
إلا أن كل هذه المحاولات الأميركية وعناصرها، إقليمياً وعربياً ودولياً، باءت بالفشل، فلا بد من خطة أكبر جهنمية وأكثر فاعلية لوقف المد الإسلامي في المنطقة، فكان أن أوحت أميركا لعميلها وخادمها صدام التكريتي بشن حرب ضد النظام الجديد في إيران، لعل وعسى أن توقف تأثيرها السياسي على المنطقة والعالم.
مال الله يوسف مال الله – القبس الكويتية