أنصار السعودية في اليمن... انشقاقات وتفكك+فيديو

الأربعاء ٠٨ يوليو ٢٠١٥ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 06/07/2015 - لم يعد التخبط السعودي في اليمن مقتصرا على عشوائية الغارات التي لم تحقق اكثر من قتل المدنيين وتدمير البلاد. بل طالت ابعاد هذا التخبط القوات الموالية لها او لوكلائها اليمنيين المقيمين في الرياض.

مصادر افادت عن مقتل اكثر من مئة جندي وضابط في غارة على معسكر العبر مقر اللواء ثلاثة وعشرين مشاة والقريب من معبر الوديعة على الحدود مع السعودية.

لكن ما خلف الغارة ليس فقط استهداف سعودي للاراضي اليمنية بل كلام عن انشقاقات داخل اللواء وتصفية حسابات بين كل من عبد ربه منصور هادي وعلي محسن الاحمر.

فاللواء اعلن سابقا ولاءه للسعودية تحت امرة قائده عبد الرحمن الحليلي احد العسكريين الكبار المقربين من علي محسن الاحمر. وقد اصبح اللواء نقطة انطلاق لتاسيس ما يسمى بالجيش الاتحادي التابع للرياض بقيادة محمد علي المقدشي. 

غير ان تشارك عبد ربه منصور هادي ومستشاره السابق الاحمر الرعاية السعودية وتاييدهما عدوانها على اليمن، لم يمنع وقوع خلافات بينهما. خاصة وان قيادات اللواء المستهدف ينحدرون من شمال البلاد وهو ما خلق بحسب متابعين حساسية لدى ابناء منطقة العبر والجنوب تجاه ذلك.

هذه الخلافات انفجرت كما تقول التقارير بعد عدم وفاء الرياض بوعود ارسال مخصصات مالية وعسكرية للواء ثلاثة وعشرين نتيجة قضايا فساد واختلاس للاموال من مسؤولين داخل السعودية، ما كان نتيجته اعلان انشقاق العديد من افراد وضباط اللواء. الامر الذي دفع وبطلب من هادي شخصيا الى استهداف المعسكر.

ما حدث يكشف بالحد الادنى حجم الوضع الهش الذي يعيشه معسكر الرياض ودخوله في حسابات ضيقة تحت عناوين استعادة الشرعية واعادة الامل لليمنيين. كما يشير بوضوح الى حرب تصفية الحسابات والسباق لكسب ود السعوديين بين عبد ربه منصور هادي وعلي محسن الاحمر.

وفي هذا السياق ايضا تلقي هذه الحادثة وغيرها المزيد من الضوء على استغلال قادة العدوان لاسماء واطراف يمنية من اجل اضفاء شرعية معينة على عدوانهم. والذين باتوا من خلال تصارعهم الداخلي على المكاسب المتأتية من الراعي السعودي وكلاء لتنفيذ مصالح خاصة للرياض يستمر اليمنيون في دفع ثمنها بعد اكثر من مئة يوم على الغارات والقتل والتدمير.

00:40 09/07 - IMH