تدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من 80% من اليمنيين خلال العدوان

تدهور الأوضاع الإنسانية لأكثر من 80% من اليمنيين خلال العدوان
السبت ١١ يوليو ٢٠١٥ - ١٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

يعاني اليمن نقصاً حاداً في واردات الأغذية والوقود، بينما قطع العدوان السعودي خطوط الإمداد الداخلية وعرقل حصار - شبه شامل يفرضه العدوان - الشحن إلى الدولة العربية الفقيرة.

وتزايدت محنة المدنيين في اليمن بسبب العدوان الوحشي الذي تشنه السعودية، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكانه البالغ عددهم 25 مليون نسمة يحتاجون نوعا من المساعدة الطارئة.

وكان اليمن يستورد أكثر من 90% من غذائه أغلبه عبر البحر قبل أن تتدخل الرياض عسكريا في مارس/آذار لمحاولة إعادة الرئيس الهارب إلى السعودية، عبد ربه منصور هادي، إلى السلطة.

وانسحب كثير من شركات الملاحة منذ ذلك الحين في حين تواجه الشركات الأخرى التي ما زالت راغبة في الشحن إلى البلد تأخيرات لا يمكن تقديرها وعمليات تفتيش إجبارية على يد سفن السعودية الحربية التي تستهدف الحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.

وقبل الأزمة كان عدد السفن التي تصل إلى ميناء عدن الرئيس وحده في جنوب البلاد يتجاوز 1000 سفينة في المتوسط سنوياً خلال الأعوام الماضية.

وقال التقرير إن الواردات القادمة إلى مرافئ عدن تكاد تتوقف حيث انخفضت زيارات سفن الشحن وسفن الحاويات وناقلات الوقود أكثر من 75% في الفترة من يناير/كانون الثاني حتى يونيو/حزيران مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ودعت منظمات الإغاثة إلى هدنة إنسانية فورية وحذرت من أن جهودها وحدها لا يمكن أن تلبي احتياجات اليمن الهائلة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من نصف السكان يفتقرون إلى الغذاء الملائم وإن الواردات التجارية من الوقود والغذاء والدواء بلغت مستويات "حادة" منخفضة عن مستويات ما قبل الأزمة.

وقال "أنطوان جراند" رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن يوم الثلاثاء "أي شيء نجلبه... لن يكفي بوضوح. ما نحتاجه بالنسبة لعدن بشكل خاص و البلد بشكل عام هو استئناف الواردات التجارية. مهما فعلنا كعمال إغاثة إنسانية فإن ذلك لا يعدو كونه جزءً ضئيلا مما هو ضروري فعلا".

وقال في إفادة إلى الأمم المتحدة في جنيف عبر الهاتف من صنعاء "من الواضح أن الوضع يتدهور يوما بعد يوم وهذا ما يجعل الوضع كارثيا بهذا الشكل".

تدهور الاوضاع الصحية والاغاثية في اليمن بعد العدوان السعودي

وتسبب نقص الوقود في نشر الأمراض والمعاناة في أرجاء البلد القاحل حيث يعتمد الحصول على المياه غالباً على مضخات تعمل بالوقود. وتظهر تقييمات لجهات إغاثية وتجارية أن اليمن يحتاج لاستيراد أكثر من 500 ألف طن من الوقود شهريا.

وقال تقرير المساعدات الأميركي إن اليمن لم يتمكن سوى من استيراد 11% فقط من احتياجاته الشهرية من الوقود في يونيو/حزيران مقارنة مع 18% في مايو/أيار وواحد بالمئة في أبريل/نيسان و23% في مارس/آذار حيث يواجه البلد نقصا قدره 1.8 مليون طن في واردات الوقود.

وقال التقرير "يصل التيار الكهربائي المتوسط إلى ساعة واحدة في اليوم (للمواطنين). الافتقار إلى طاقة التخزين و الوقود اللازم لطحن الحبوب لانتاج الطحين (الدقيق) يثني التجار عن طرح طلبيات لشراء مزيد من الحبوب".