فيديو، تقرير خاص؛ لماذا يمنع اردوغان تشكيل الحكومة الجديدة؟

الثلاثاء ١٤ يوليو ٢٠١٥ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

أنقرة(العالم)-14/07/2015- يجري رئيس وزراء تركيا أحمد داوود اوغلو المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سلسلةَ مشاورات مع أحزاب المعارضة التي وضعت شروطا عديدة، منها فتح ملفات الفساد وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية، فيما يرى مراقبون أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتعمد إفشال تشكيل الحكومة للذهاب الى انتخابات مبكرة.

انها مرحلة جديدة في تاريخ تركيا السياسي، بانتظار تشكيل حكومة إئتلافية، حيث من المقرر ان يقوم اوغلو سلسلة مشاورات مع أحزاب المعارضة، استهلها بلقاء مع رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو.
وفيما أبدى حزب الاغلبية عن رغبته بالتسريع في تشكيل حكومة يرى أكبر حزب في المعارضة أن تركيا تحتاج الى بناء الثقة بين قواها السياسية.
وقال أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي: الاجتماع كان صادقا ووديا، لكنه كان اجتماعا تمهيديا لفهم بعضنا البعض، لقد ابلغت كيليتشدار اوغلو ان تركيا تحتاج الى حكومة في اقرب وقت.
الى ذلك قال هالوك كوش المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري: تم تسليط الضوء على ضرورة تشكيل حكومة، لكن هناك ضرورة لبناء الثقة بين الجانبين.
ويرى مراقبون ان تصريحات حزب الشعب الجمهوري تدل على رغبته بالدخول في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية، لكن شروطه العديدة ومنها فتح ملف الفساد وتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية قد يحرمه من أن يكون شريكا مطئمنا للعدالة والتنمية، وهو ما   ينطبق على بقية أحزاب المعارضة.
وقال  جلال الدين يافوز مستشار زعيم حزب الحركة القومية لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: حزب الحركة القومية لديه أيضاً شروط للدخول في حكومة ائتلافية وهي محاكمة الوزراء المتهمين بقضايا الفساد، وإنهاء ما يسمى بفترة السلام مع الأكراد ، وحزب الشعوب الديمقراطي أيضا لديه شروط تبدأ بإصدار عفو بحق اوجلان والمقاتلين الاكراد والغاء مفهوم القومية التركية من الدستور.
وينص الدستور على أن يلتقي أوغلو بعد تكليفه بأحزاب المعارضة، ثم الذهاب لجولة أخرى من اللقاءات وفي حال لم ينجح بتشكيل الحكومة خلال 45 يوما فإن رئيس الجمهورية يوكل زعيم حزب الشعب الجمهوري لهذه المهمة، وإذا فشل تذهب البلاد عندها إلى انتخابات برلمانية مبكرة.

وقال رفيق آر يلماز نائب سابق في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري لقناة العالم الاخبارية: اردوغان قام بتأخير توكيل اوغلو عمدا لأنه يريد الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وهو سيستغل مهلة الـ 45 يوماً عبر وسائل إعلامه لإقناع الشعب التركي بأنه إذا لم ينتخب حزب العدالة والتنمية فإن تركيا ستدخل مرحلة فراغ سياسي وتخبط وأزمات اقتصادية.
ويرى مراقبون ان العديد من السيناريوهات مطروح على الساحة السياسية في تركيا، وسواء كان حكومة ائتلافية او انتخابات مبكرة فان عدم الاستقرار السياسي سيتصدر المشهد في الفترة المقبلة حسب المراقبين.
MKH-14-07:44