فيديو، كيف يستعد اهالي غزة للعيد في ظل الحصار والدمار؟

الخميس ١٦ يوليو ٢٠١٥ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2015/7/16- يستقبل أهالي قطاع غزة في فلسطين المحتلة عيد الفطر المبارك في ظل تراجع قدرتهم على الشراء بعد ارتفاع معدلات البطالة ومستويات الفقر التي سببها الحصار. كما لا تزال آلاف العوائل مشردة بعد مرور عام على العدوان الاسرائيلي الذي دمر آلاف المنازل والمنشآت الاقتصادية.

في الاسواق يتجولون.. يستنشقون رائحة العيد من بعيد.. دون ان يستطيعوا تذوق طعمه.. هكذا هي اجواء عيد الفطر في غزة.. فهو عيد لمن نجا جيبه من الحصار ولم ينل من ماله او عمله بعد ان اضحى 70 بالمائة من اهل غزة بلا عمل يعيشون تحت خط الفقر.

وقالت احدى المواطنات: انها ترى الكثير من الناس يتجولون في الاسواق، لكن معظمهم غير قادر على الشراء، وانما هم يريدون التفرج على ما هو موجود في ظل ارتفاع الاسعار وانعدام الرواتب، واصفة الوضع بالسيء جداً.

وللعيد وجه آخر بعيداً عن الاسواق.. وجه تلوّن بالدموع شوقاً لمن رحلوا.. ووجه تلوّن بالحسرة على منازل لم يبق منها سوى الذكرى.. 100 الف مواطن يستقبلون العيد مع اطفالهم على ركام منازلهم التي لم تعمر بعد.

ارجوحة على ركام البيوت المدمرة لاطفال يفتقدون لكسوة العيد

واعرب احد المواطنين في حديث لمراسلتنا، عن أنه كان يأمل بان يحل العيد بعد عام من العدوان، فتكون البيوت فيه مبنية او اي شيء آخر يزرع في قلوبهم وقلوب اطفالهم فرحة العيد، ولكن للأسف لم يحدث اي شيء من هذا القبيل.

البيوت المدمرة رغم موتها.. احيا سكانها بعض انفاسها بالالعاب للاطفال التي وضعوها على ركامها ليسرق شيئاً من فرحة العيد.

وافادت مراسلتنا اسراء البحصي، "تزين العيد في غزة بالدمار المتناثر في كل مكان.. عيد ان بحثت عنه ستجده في ذكرى شهيد او دمعة يتيم تنتظر من يمسحها، ومع ذلك فاطفال غزة مازالوا ينشدون فرحة العيد، اما في لعبة قديمة او في ثوب جديد قد يخفي ما بداخلهم من ألم كبير".
11:30- 7/16- TOK