الرئيس روحاني: بناء الثقة يحل الكثير من المشاكل

الرئيس روحاني: بناء الثقة يحل الكثير من المشاكل
الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠١٥ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

اکد الرئیس الایراني حسن روحاني بان العنصر الاساس لحل الکثیر من المشاکل یکمن في بناء الثقة في العمل بالالتزامات، معتبرا العلاقات الاقتصادیة والتجاریة الاوسع احد السبل الکفیلة بتعزیز وتنفیذ الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة '5+1'.

واشار الرئیس روحاني  خلال استقباله في طهران الاثنین وزیر الاقتصاد والطاقة مساعد المستشارة الالمانیة زیغمارغابریل ، بان التفاهم والعلاقات الوثیقة بین الدول یمکنها توفیر المزید من المعرفة والثقة بین الطرفین وقال، یقال علی الظاهر بان الطریق الافضل لبناء الثقة هو المراقبة من قبل الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الا ان الاهم من ذلك هو العلاقات علی اساس الاحترام المتبادل.

واضاف، ان الضمانة الافضل هي حینما تشعر الدول بان هنالك علاقات مهمة ومؤثرة جدا تربطها فیما بینها فی المجالات الاقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة والسیاسیة والعلمیة ولا ینبغي التفریط بها من اجل قضایا قلیلة الاهمیة.

واکد الرئیس روحاني بان ایران ستبقی ملتزمة بتعهداتها شریطة ان یلتزم الطرف الاخر بتعهداته ایضا.

وشدد الرئیس الایراني علی ان الاهتمام بحسن تنفیذ التعهدات یخدم مصلحة الجمیع واضاف، لاشك انه من الخطأ لو اراد الطرفان ان یدرکا حقائق احدهما الاخر عن بعد وعبر وسائط، بل ینبغي علینا زیادة معرفتنا کل للاخر عملیا عبر تنفیذ المشاریع المشترکة وتبادل الزیارات واقامة اتصالات علمیة وثقافیة واسعة.

واضاف الرئیس روحاني، لحسن الحظ ان التجار والمستثمرین والقطاعات الجامعیة والعلمیة الایرانیة یقیمون علاقات مع نظرائهم الالمان منذ امد بعید وهنالك ماض جید علی الدوام من التعاون مع الالمان.

وتابع قائلا، اننا نعتقد الیوم ایضا بان تطویر العلاقات بین البلدین في المجالات الاقتصادیة والثقافیة الی جانب التعاون السیاسي، یمکنه تمهید الطریق لعلاقات اوثق بین الجانبین.

واشار الی تنفیذ الکثیر من المشاریع من قبل القطاع الخاص في ایران وقال، ان العلاقات بین الشعبین الیوم امر اکثر ضرورة من الامس، والتعاون بین الجامعات والمراکز البحثیة والسیاحیة یمکنه تحسین اجواء التعاون.

واعرب عن سروره لزیارة الوفد الالماني الی طهران بعد الاتفاق النووي بین ایران ومجموعة '5+1' واعتبره مفیدا لتطویر التعاون، واضاف، اننا نامل بان تؤدي الحکومة الالمانیة دورها الایجابي في توسیع العلاقات بین ایران واوربا مثلما ادت دورها ایجابیا في المفاوضات النوویة.

ولفت الرئیس روحاني الی الموقع الاستراتیجي للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في المنطقة کحلقة وصل بین الشرق والغرب، وربط دول اسیا الوسطی بالمیاه الحرة وممر الربط بین الشرق والغرب وقال، ان العلاقات الوثیقة بین ایران والمانیا یمکنها ایجاد علاقة اوثق بین المنطقة کلها وبین اوروبا.

واضاف، انه في ضوء وجود خطوط سکک الحدید والطرق الحدیثة، فان ایران قادرة فی حال توفر الاستثمارات ان تکون مرکزا انتاجیا للمنطقة والدول الجارة.

وفی جانب اخر من حدیثه نوه الرئیس الایراني الی اهمیة وتاثیر العلاقات بین ایران والمانیا في القضایا الاقلیمیة وقال، ان التنمیة الاقتصادیة والرقي الثقافي، رکیزتان لانقاذ المنطقة من الارهاب ولا یمکن القضاء علی الارهاب بمجرد التعاون الاستخباري او تحلیق الطائرات والقاء القنابل وتشکیل التحالفات العسکریة.

واضاف، ربما لا تؤدي الانشطة المرحلیة الیوم الی تطهیر المنطقة من فیروس الارهاب ولکن ینبغي الیوم القیام بانشطة تمهیدیة في ظل بعد النظر لتحصین المجتمع امام فیروس التطرف والعنف وجعله اکثر مقاومة وان لا ینجذب الشباب للجماعات الارهابیة عبر التوعیة الثقافیة وتوفیر فرص العمل المناسبة لهم.