المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب يواصل أعماله بدمشق

المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب يواصل أعماله بدمشق
السبت ٢٥ يوليو ٢٠١٥ - ١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

تركزت مناقشات الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر “الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري” الذي يعقد في دمشق حول “أهمية الإعلام في العمل الميداني العسكري” بمشاركة نحو 130 شخصية اعلامية وسياسية عربية وأجنبية، حسب ما نقلت وكالة سانا.

وأكد اللواء أسامة خضور مدير الإدارة السياسية أهمية المؤتمر ودوره كمحطة لتطوير الإعلام المقاوم في مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية التي تستهدف جبهة المقاومة عموما وسورية خصوصا.

ولفت اللواء خضور إلى أهمية دقة المعلومة في الإعلام الحربي والتي تأتي على حساب السرعة قائلا..”لن ننجر يوما إلى إلحاح بعض الوسائل الإعلامية الوطنية والصديقة المقاومة على سرعة بث المعلومة في الميدان على حساب الحقيقة رغم تفهمنا وتقديرنا لأهمية وأحقية هذا المطلب وقد كانت المصادر الرسمية للإعلام الحربي التي نقدم من خلالها المعلومة الحربية صادقة دائما ومن يتابع يوميات المصدر العسكري للإعلام الحربي في الجيش العربي السوري يعرف ذلك جيدا”.

وأشار اللواء خضور إلى أن الإعلام الحربي أتاح خلال السنوات الماضية فرصا للبعثات وفرق إعلامية متعددة من كل أنحاء العالم لزيارة المناطق الساخنة ومناطق اشتباك، لأنهم بمثابة رسل لنقل ما يجري من أحداث ووقائع ميدانية على الارض، كاشفا أنه خلال عام 2014 تم تنظيم 33 زيارة ميدانية لمناطق ساخنة واشتباك لنحو 11 وسيلة إعلامية بريطانية بالتنسيق مع وزارة الإعلام ومديرية الإعلام الخارجي في الوزارة، و13 جولة لثلاث وسائل إعلامية فرنسية و3 جولات لوسيلتين إعلاميتين دنماركيتين وجولتين لوسيلتين إسبانيتين وجولتين لثلاث وسائل هولندية و7 جولات لأربع وسائل اعلامية من السويد، إضافة الى تنظيم جولات اعلامية لوسائل إعلام من أوروبا الشرقية وتركيا .

بدوره ذكر مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله الحاج محمد عفيف خلال الجلسة، ان الاعلام الحربي يستخدم للتأثير في الجيوش والقوى المعادية وجمهورها وفي التأثير الايجابي ايضا لتشجيع المقاتلين على الثبات والصمود وابراز قوتهم، معتبرا أن الحرب النفسية جزء من المجهود الاعلامي الحربي ومجال يحتاج مختصين وذوي الخبرة وتقييما ودراسة وتخطيطا دائما.

ورأى عفيف “أنه من الصعب تخيل حرب دون اعلام” لأن المنتصر يريد دائما كتابة التاريخ وسير القادة العسكريين وخلق شعارات ورموز ومضامين تتناسب وثقافة الجمهور وبيئته أو العدو المستهدف مبينا ان العلاقات العامة جزء من الاعلام وتتلخص وظيفتها في خلق التأثير والتأثير غير المباشر على مختلف المؤسسات وقادة الفكر والمحللين وصناع الرأي.

بدوره أكد محمد صادق الحسيني محلل سياسي إيراني عضو رابطة المحللين الدوليين، أن ما حصل في المنطقة لن يغير من سياسة جبهة المقاومة مشيرا إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري وأبطال المقاومة اللبنانية على أكثر من جبهة.

وقال الحسيني خلال الجلسة “إن سوريا سيدة بالمعنى الأكادي القديم وعندما يقاتل السادة ينتصرون، وما أحد في الدنيا قاتل السادة إلا وهزم” مؤكدا أن العروبة والإسلام سينتصران على الوهابية والظلام.

من ناحيته أكد الإعلامي العراقي مضر البكاء أهمية الإعلام وتطويره في هذه المرحلة التي يتحمل فيها مسؤولية بالغة الأهمية مع انتشار الإرهاب وحصول ضخ إعلامي غير واقعي من قبل وسائل الاعلام المعادية، ما يتطلب أداء عالي المستوى لرفع المعنويات وتخفيف الاثار السلبية التي خلفها الإرهاب في المجتمع.

ولفت البكاء إلى أن “غرف العمليات” المعادية استخدمت مصطلحات زائفة سبقت وصول إرهابيي “داعش” إلى حدود بغداد، حيث كان يطلق عليهم اسم “الثوار” وكانوا يريدون تسويق أن الصراع طائفي وليس صراعا مع الإرهاب.

وتناولت مداخلات المشاركين المطالبة بالاقتصاص من الأقنية والوسائل الإعلامية المعادية التي حاولت وما زالت تحاول تأجيج الحرب على سوريا وضرورة تفعيل المساءلة أمام القضاء المحلي والدولي وضرورة تطوير استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب والتعامل مع هذه القضية باعتبارها دولية وعابرة للدول، واحداث مركز دراسات متخصص بقضايا الإرهاب وتفعيل التعاون القضائي بين الدول لتسليم المجرمين والمتهمين للحد من انتقالهم بين دول المنطقة وتطوير التشريعات المحلية المتعلقة بهذا الموضوع وضمان تعويض ضحايا الارهاب بالشكل المناسب مطالبين بوضع الدول الداعمة للإرهاب تحت بند الفصل السابع للأمم المتحدة.