سفن تركيا وأنقرة تسبح في بحر الريح العاصف في المنطقة+فيديو

الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 27/07/2015 - في ليلة وضحاها وبعد تردد طال اشهر عدة اصبحت تركيا دولة فاعلة في الحرب على داعش، هذا ما تفيد به التحركات والتصريحات التركية الاخيرة، الا انه وفي تحركها هذا وازنت انقرة بين المقاتلين الاكرد باحزابهم المختلفة وجماعة داعش الارهابية ومع انهما كيانان متباينان ومتحاربان في كل الجبهات، الا ان هذا الامر يخدم مصالح تيار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه الحاكم.

وعلى الرغم من هذه التصريحات المتعاقبة فان ما حملته قد يفيد بان الهدف ابعد من محاربة داعش حليفة تركيا التي كانت علانية واصبحت خفية اليوم على ما يبدو، حيث قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ان بلاده  قادرة على ان تستخدم القوة بشكل فعال ما من شانه ان يساعد في تغيير التوازن في سوريا والعراق وجميع انحاء المنطقة، ملوحا بضرورة دعم الجماعات المسلحة المتواجدة في سوريا.

الطرف الاخر من الصفقة الجديدة، واشنطن وبعد ترحيبها بالخطوة التركية بفتح قواعدها العسكرية لقوات التحالف، اعلن مسؤول اميركي بارز ان بلاده وتركيا متفقتان على العمل معا لتطهير شمال سوريا من جماعة داعش باقامة منطقة خالية من هذه الجماعة لضمان قدر اكبر من الامن، دون ان يذكر هذا المسؤول التجاوزات التركية بحق المقاتلين الاكراد والذين يحاربون داعش بدورهم.

وبعد ذلك جاءت مواقف المسؤولين الاتراك لتقول ان انقرة تشارك بفعالية في مكافة داعش والارهاب.

اتفاق اميركي تركي وتغازل متبادل وقف عنده المراقبون، البعض اعتبر ان واشنطن وافقت على شرط تركيا لمحاربة داعش المتمثل بمنطقة عازلة وحظر جوي في المنطقة الحدودية مع سوريا بالاضافة الى ضوء اخضر بضرب المقاتلين الاكراد اينما تواجدو في سوريا او العراق تحت غطاء ضرب داعش.

في المقابل وقف البعض الاخر على مكاسب اميركا من هذه الصفقة، حيث اعتبر هؤلاء ان انقرة وبفتح قواعدها العسكرية لاميركا اعطتها موطئ قدم جديد في المنطقة، بالاضافة الى ان واشنطن وضمن تحالفها كانت بحاجة الى انضمام بعض الدول المحاذية لمناطق نفوذ جماعة داعش. واضافوا على ذلك ان وجود انقرة في الحلف الذي تقوده واشنطن يقوي بشكل او باخر اي اطروحة تسوية قد تعلن عنها الولايات المتحدة في المنطقة وطبعا ضمن اجندتها ومصالحها.

02:00 - 28/07 - IMH