نواب عراقيون: تعديات أنقرة ستزيد من حدة الخلافات

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015.08.04 ـ إستنكرت أوساط سياسية عراقية استمرار الغارات الجوية التركية على مناطق داخل الأراضي العراقية في منطقة كردستان بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني، مطالبين الحكومة باتخاذ جميع الخطوات المطلوبة لوقف هذه العمليات ومنع تكرارها وحماية سيادة العراق وأمن مواطنيه.

ومع استمرار القصف الترکي لمناطق شمال العراق، أعربت جهات مقربة من الحکومة العراقیة أن القصف هو دلیل تخبط السیاسة الترکية في المنطقة، مؤكدين أن تعدي أنقرة على الأراضي العراقية سيزيد من حدة الخلافات، كما اعتبروا أن تركيا تحاول تصدير أزماتها إلى خارج الحدود، ومحاربة خصومها على أراضي الغير، بينما تغض الطرف عنهم داخل الأراضي التركية.

وفي حديث لمراسلنا أكد النائب في البرلمان العراقي سعد المطلبي أن دخول تركيا على الخط لتصفية خلافاتها داخل الأراضي العراقية سيعود بمزيد من البلاء على تركيا نفسها، وأضاف: كان الأجدر بالأخوة الترك أن يبدأوا حوارات جادة مع الأكراد للوصول إلى حلول سلمية يستطيعون من خلالها تحقيق أمنهم.

هذا وناقشت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي استمرار القصف التركي لمنطقة كردستان، وطالبت الحكومة بعدم الاكتفاء باستدعاء السفير التركي في بغداد، بل الضغط على أنقرة سياسياً عبر المنظمات الدولية واقتصادياً عبر تعليق التعاون معها في العديد من الملفات.

وأشار عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي رزاق الحيدري، أن "طلب الاستدعاء لايكفي فهناك علاقات اقتصادية وكبيرة بمبالغ عالية جداً ضمن التبادل التجاري مع تركيا.. ويجب على الحكومة العراقية أن تتنخذ خطوات آخرى.. وهي إيصال رسالة إلى الحكومة التركية أن العراق دولة مستقلة وذات أهمية."

وأشار مراقبون إلى أن العراق واحتجاجه على القصف التركي لابد أن يصل إلى مجلس الأمن ليضمن حقوق العراقيين، منتقدين موقف مسعود البرزاني من هذه الهجمات وتعاطيه بمرونة مع الاعتداء التركي.

وصرح النائب في البرلمان العراقي جمعة العطواني: أن مسعود البرزاني مرة يطلب من الحكومة التركية أن تخفف من ضرباتها ضد الـ(PKK) ومرة یطلب من الأکراد الذين حولوا الأراضي الكردية إلى ملاذ آمن لهم من ضربات تركيا يطالبهم بالخروج من أراضي إقليم كردستان، وهذه الازدواجية تنم عن مشروع يقوده مسعود البرزاني متماهياً مع المشروع التركي في المنطقة وليس في العراق حصرا.

ويعد غض الطرف عن محاربة داعش وقصف أراض عراقية تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني من قبل تركيا أمراً استغربه العراقيون، مطابلين السياسيين بموقف موحد وداعم للحكومة العراقية حياله.
08.04  FA