الحكيم: سياسة ايران،الانفتاح على البيئة العربية والاسلامية

الحكيم: سياسة ايران،الانفتاح على البيئة العربية والاسلامية
الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٣:٣٦ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس كتلة المواطن في البرلمان العراقي السيد عمار الحكيم أن سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية هي سياسة حسن الجوار والانفتاح على البيئة العربية والاسلامية في المنطقة وبناء علاقات وثيقة مع هذه البلدان، مشيرا الى أن قتال داعش في العراق هو قتال الجبناء.

واضاف الحكيم في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء، الاربعاء: ان الارهابيين في العراق لا يأتون ليقاتلوا وجهاً لوجه، بل يستخدمون العبوات والهاونات والقناصات وكلها وسائل غير مباشرة في المعركة، ولذلك هم بارعون في هذه الوسائل وأحياناً يعطلون ويأخرون تحقيق الانتصارات الكاملة نتيجة لاستخدام مثل هذه الوسائل، لكن قواتنا المسلحة في الجيش والشرطة والحشد الشعبي أصبحت لهم خبرة في التعامل مع هذه التكتيكات المستخدمة من قبل داعش.

وتابع ان "معركتنا معركة الدفاع عن الارض والعرض والوطن والمقدسات، لذلك هي معركة للدفاع عن الحق، فالأرض أرضنا وليست أرض الدواعش الذين جاؤوا من اقصاع الارض، كالشيشاني والافغاني والاخرين الوافدين من مناطق اخرى".. واوضح: ان هذه المجموعات دخلت لغصب هذه الارض ودائماً في المعارك الانتصار لصاحب الحق ونحن أبناء هذا الوطن ونحن أبناء الحق وهؤلاء المجاهدون يقاتلون دفاعاً عن حقهم، فنعتقد أن المعركة محسومة النتائج لصالح العراقيين والشعب العراقي والقوات المسلحة، مع العلم انه قد تطول وقد تقصر هذه المدة ونعتقد انها لن تكون طويلة جداً لاننا نحقق انتصارات استراتيجية ونوعية في فترة زمنية قصيرة .

وفي معرض سؤاله عن المشروع الاميركي لتقسيم الدول الاسلامية خصوصاً في العراق، قال الحكيم:علينا ان نركز على انفسنا بهذه القضية، فهناك جانبان: جانب يرتبط بالشعوب كعراقيين أو سوريين أو أي شعب آخر، وجانب آخر مرتبط بالدول الأخرى وكيف تخطط وكيف تقدر مصالحها اليوم.. مضيفا: ان تقديرات المصلحة لأميركا أو غيرها من الدول ليس بأيدينا ولكن قرارنا كعراقيين بأيدينا.

واضاف: لو توحدنا كشعب عراقي وقوى سياسية في مشروع سياسي جامع مطمئن للجميع وحافظنا على وحدة بلادنا، لن يستطيع الآخر من وراء القارات والمحيطات أن يأتي ويفرض أجندة معينة علينا، لذلك نحن نعتقد أن البداية تبدأ من العراقيين أنفسهم وعليهم أن يوحدوا مواقفهم لمواجهة الارهاب وبناء مشروع سياسي جامع ومقنع ومطمئن للعراقيين على اساس الدستور والقانون والقوانين المرعية في البلاد، وبهذا نفوت الفرصة على اية محاولات للتقسيم والتجزئة.

اما بشأن الاتفاق النووي، فقد صرح الحكيم انه لاشك أن الجمهورية الاسلامية استطاعت ان تحفظ لنفسها دوراً اقليمياً هاماً في اجواء الحصار ومحاولات فرض العزلة عليها فحينما ينجز هذا الاتفاق ويرفع الحصار وتعود ايران لبناء علاقات طبيعية مع الوضع الاقليمي والدولي بكل تأكيد ستكون أمامنا فرص أكبر مع وجود النوايا الحسنة للجمهورية الاسلامية التي استمعنا اليها في كلام سماحة الامام الخامنئي وفي مناسبات عدة سابقة وفي كلام فخامة رئيس الجمهورية الدكتور روحاني وسائر المسؤولين والكل يؤكد على أن سياسة الجمهورية الاسلامية هي سياسة حسن الجوار والانفتاح على البيئة العربية والاسلامية في المنطقة وبناء علاقات وثيقة مع هذه البلدان والعض على الجراح وتجاوز بعض الاشكاليات في هذه العلاقة مبينا: مع مثل هذه النوايا الحسنة ومع الفرص الكبيرة المتوفرة لايران كدولة اقليمية كبرى ومؤثرة في المنطقة نحن نتطلع ونعتقد بأن يكون هناك دور محوري وكبير على الوضع الاقليمي والدولي للجمهورية الاسلامية في مرحلة مابعد الاتفاق النووي.

وعلى الصعيد العراقي المحلي وتحديدا طبيعة العلاقات العراقية السعودية، كشف الحكيم انه لايمكن وصف العلاقة على أنها طبيعية فهناك تخوف وهواجس معينة من قبل السعودية، كما ذكرت، نحن خلال السنوات الماضية كنا مبادرين وتواقين لبناء علاقات طيبة مع دول عربية ومع دول الجوار جميعاً، حيث ذهب القادة العراقيون لزيارة هذه البلدان لاطلاق رسائل المحبة والمودة والرغبة في تبادل المصالح او ما شابه على مدار السنوات الماضية ونستمع أحياناً إلى ملاحظات وانتقادات توجه للعملية السياسية للحكومة العراقية.

واكد: نحن تواقون ان تكون العلاقة ايجابية مع كافة هذه الدول لكن اختلاف وجهة النظر بين العراقيين في تقييم الموقف السعودي في موضوع اليمن والحرب على الشعب اليمني أو في تعاطيه مع الملف البحريني أو الملف السوري أو الملف العراقي نفسه أو ملفات اخرى تجعل العلاقة فيها نوع من انواع عدم التفاهم والهواجس المتبادلة.

وفي الشأن السعودي ـ الايراني، اضاف أن هنالك صراعا واضحا بين السعودية والجمهورية الاسلامية، فلعل المملكة وحلفائها في المنطقة استفادوا من الحصار والضغط والعزلة التي حاول الغرب أن يفرضها على ايران فحينما تزول هذه العزلة وتعود ايران الى علاقات طبيعية مع الغرب ومع العالم بشكل عام وحينما يشاهد العالم ان وزراء خارجية ومسؤولين من دول اوروبية وغربية وبين فترة واخرى يزورون ايران والشركات تتنافس على الحضور في السوق الايرانية وإلى غير ذلك، فالسعودية تعتقد بأن مثل هذه الفرص قد تقوي الجمهورية الاسلامية ودورها على حساب المملكة .