عدن... وفوضى الجماعات المسلحة+فيديو

الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 25/08/2015 - هي الفوضى من تمسك بمفاتيح محافظة عدن، فبعد اشهر من العدوان وتدمير وتشريد سكان المحافظة، وبعد انسحاب الجيش اليمني واللجان الشعبية منها، دبت يد الفوضى والفلتان الامني في كل ازقتها.

مسؤولون أمنيون وعسكريون في عدن كانوا قد  اكدوا أن عناصر القاعدة سيطروا على مناطق رئيسة في المدينة أبرزها حي التواهي كما سيطروا على أجزاء من حي كريتر وحي دار سعد وأجزاء من البريقة والمدينة الخضراء ومناطق اخرى.

فالصورة في عدن ليست وردية كما يروج لها العدوان مظاهر الفوضى الامنية تنوعت ما بين اغتيالات وظهور مليشيات منها ما ينتمي الى تنظيمات ارهابية دولية ومنها ما هو تابع للحراك الجنوبي او لميليشات المستقيل هادي ومنها ما هو قبلي أو تابع لجماعات وأحزاب مختلفة تحاول السيطرة على منشآت ومراكز حيوية مستفيدة من حالة الفراغ الأمني الذي خلفه العدوان.

اللجنة الدولية للصليب الاحمر اخر المؤسسات الطبية في المدينة واخر ضحايا هذه الفوضى . اعلنت عن تعليق عملياتها الإنسانية في عدن بعد هجوم استهدف موظفيها هناك وصرحت مصادر من اللجنة بأن مسلحين اقتحموا المقر المحلي في عدن وهددوا الموظفين بالسلاح وسرقوا سيارات ونقودا ومعدات، ما اجبر اللجنة على الرحيل.

حالة الفوضى الامنية هذه فتحت بوابة التحليلات، البعض اعتبر ان الحالة اختلقتها الرياض والهدف منها اسقاط ما لدى الحراك الجنوبي وميليشيات هادي من خطط للسيطرة وان دور هذه الميليشيات قد انتهى بعد ان تم استخدامها كاداة لدخول اليمن.

اما الهدف فهو مطالبة السعودية بالتدخل برا وهو ما كشف عنه احد المصادر العسكرية اليمنية الذي اكد ان الرياض ارسلت قوة خاصة للمحافظة لوضع استراتيجة للحفاظ على الامن وهو ما يعني بشكل واضح احتلال اول مدينة يمنية من قبل السعودية، فيما اعتبر اخرون ان الامر خرج عن دائرة السيطرة السعودية وان الرياح اتت بما لا تشتهي الرياض فدعم القاعدة طوال هذه المدة في اليمن من قبل المملكة عسكريا وماديا واستبعاد هذه الجماعة في ليلة وضحاها هو امر في غاية الصعوبة قد يدفع الرياض الى التوغل في الوحل اليمني اكثر فاكثر.

00:40 - 26/08 - IMH